2009-11-05 15:27:13

مداخلة الكرسي الرسولي خلال المنتدى العالمي الثالث حول الهجرة والتنمية في أتينا


ألقى أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين رئيس الأساقفة أغسطينو ماركيتو أمس الأربعاء ـ وباسم الكرسي الرسولي ـ مداخلة أمام المشاركين في المنتدى العالمي الثالث حول "الهجرة والتنمية" المنعقد في أتينا عاصمة اليونان، بشأن كيفية إدراج سياسات الهجرة في استراتيجيات التنمية.

استهل المطران ماركيتو مداخلته بالقول: "نعاين اليوم ـ وللأسف ـ انتشار شعور بالفشل أمام معظم الالتزامات المُتخذة منذ بضع سنوات"، مشيرا إلى أن النزاعات الجديدة وتلك المتواصلة، الأزمة الاقتصادية، تكاثر حالات الطوارئ البيئية، الأخطار المهددة للأمن الداخلي والخارجي للدول وبعض المخاطر الصحية إلى جانب عوامل أخرى، تطرح عقبات كثيرة أمام التنمية وتتحّكم بطريقة كبيرة بالقرارات وإدارة الهجرات على مستوى عالمي.

ذكّر المطران ماركيتو بأن المهاجر شخص بشري ويملك بالتالي حقوقا غير قابلة للتصرف ينبغي على الجميع احترامها مهما كانت الظروف، وشدد على ضرورة حماية كرامة المهاجرين ووجود سياسات تواجه أسباب الهجرة كيلا يُجبر الأشخاص على مغادرة بلدانهم الخاصة. وفضلا عن ذلك، ينبغي على جميع الذين يقدّمون إسهاما سليما ومنتظما لمجتمعاتنا إيجاد بيئية قادرة على مكافحة التمييز وغياب التسامح وكراهية الأجانب.

تابع أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته مذكّرا بالرسالة العامة الأخيرة المحبة في الحقيقة للبابا بندكتس السادس عشر حيث يشدد على أهمية العدل والخير والعام والتضامن. وأضاف المطران ماركيتو يقول: بما أن ما من دولة تستطيع، بمفردها، مواجهة مشاكل الهجرات في زماننا، فإن الجواب الإيجابي يعتمد على الاعتراف بأننا نشكل جميعا عائلة واحدة تتعاون في شركة حقيقية ومكوّنة من أفراد لا يعيشون فقط الواحد إلى جانب الآخر، وخير دليل على ذلك أهمية هذه اللقاءات والمنتديات.








All the contents on this site are copyrighted ©.