2009-11-04 15:32:16

البابا في مقابلته العامة يواصل تعليمه عن اللاهوت الرهباني واللاهوت السكولاستي


واصل البابا بندكتس الـ16 تعليمه الأسبوعي اليوم الأربعاء عن المناظرة بين اللاهوت الرهباني والسكولاستي وعن القديس برنردوس من كليرفو واللاهوتي أبيلارد اللذين شكّلا ركني هذين الفكرين في القرن الثاني عشر، ذلك خلال مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

قال البابا إن اللاهوت هو البحث عن فهم عقلاني وراسخ في الإيمان لأسرار الوحي الإلهي، بحسب المقولة السائدة: الإيمان يبحث عن الإدراك، وأضاف أن غاية اللاهوت الوحيدة بالنسبة للقديس برنردوس هي تعزيز الخبرة الحية والحميمة مع الله المرتكزة إلى الإيمان، بينما اعتمد أبيلارد فكرة الفهم بواسطة العقل.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن برنردوس كان يعارض نمط تفكير أبيلارد كثير العقلانية الذي يصيّر الإيمان مجرد نظرة مفصولة عن الحقيقة الموحاة، ولكن الاثنين توصلا إلى مصالحة لاهوتية تامة عبر صديق مشترك لهما يدعى بيار التقي.

ورأى البابا أن تلك المناظرة بين هذين العالمين تدعو إلى أهمية مناقشة لاهوتية سليمة ضمن الكنيسة وفيها، خصوصا إذا ما كانت المسائل المطروحة لم تحددها سلطة الكنيسة التعليمية التي هي المرجعية الوحيدة المطلقة وحث على ضرورة حماية المؤمنين البسطاء والودعاء من تفسيرات لاهوتية مبالغ فيها تعرض إيمانهم للاهتزاز والشك.

وفي عيد أسقف ميلانو القديس كارلو بوروميو المصادف اليوم، حض الأب الأقدس الشباب على الاقتداء بمثل ذلك المعلم الكبير والمرشد الروحي العميق، فلا يخشوا الاتكال على المسيح والسير وراءه من خلال خياراتهم وقراراتهم اليومية.  

  








All the contents on this site are copyrighted ©.