2009-11-01 14:05:35

البابا يتلو التبشير الملائكي: جميلة هي شركة القديسين ومعزية


تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من كل عام بعيد جميع القديسين. فبتمام الثانية عشرة من هذا الأحد المشرقة شمسه والحاملة الدفء والنور، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج ويتحدث إليهم عن هذه المناسبة السعيدة التي تمثل شركة الكنيسة على الأرض مع تلك السماوية.

قال البابا إن عيد جميع القديسين يدعو الكنيسة المجاهدة على الأرض لتذوق عيد الجماعة السماوية الذي لا نهاية له ولإضرام الرجاء في الحياة الخالدة الأبدية. وذكر بأن البانتيون أحد أقدم المباني في روما وأهمها كان مكرسا للآلهة الوثنية كافة حتى القرن السابع الميلادي حين تحول إلى معبد مسيحي وصار كنيسة مكرسة للسيدة العذراء وكل الشهداء وانسحب الأمر فيما بعد على جميع القديسين أيضا فأخذت الكنيسة تحتفل بعيدهم مجتمعين.

وفي السنة الكهنوتية الجارية، دعا الحبر الأعظم لتذكر القديسين الكهنة هؤلاء الذين رفعتهم الكنيسة إلى مجد المذابح أم أولئك الذين لا عد لهم ولا إحصاء، من يعرفهم الرب بأسمائهم.

وأشار الأب الأقدس إلى ذكرى الثاني من نوفمبر الذي فيه تصلي الكنيسة للموتى المؤمنين أجمعين، فدعا لعيش هذه المناسبة بروح مسيحية حقيقية، أي في النور المشع من سر القيامة مضيفا أن المسيح مات ثم قام ومهّد لنا الطريق للعبور إلى بيت الآب، ملكوت الحياة والسلام. وفيما يزور الناس المدافن للمناسبة، ذكر البابا المؤمنين بأن تلك القبور تحوي فقط أجساد الموتى الأعزاء البالية الذي يترجون القيامة النهائية.

إن شركة القديسين جميلة ومعزية لأنها حقيقة تضفي على حياتنا كلها بعدا مختلفا، تابع بندكتس الـ16، ولسنا وحدنا أبدا لأننا جزء من شركة روحية يسود فيها تضامن عميق.

وبعد تلاوة التبشير الملائكي، أشار البابا إلى مرور عشرة أعوام على توقيع الإعلان المشترك بين اتحاد الكنيسة اللوثرية العالمية والكنيسة الكاثوليكية حول عقيدة التبرير في 31 من أكتوبر 1999، والذي انضم إليه لاحقا المجلس الميتودي العالمي عام 2006.

وسطر البابا أهمية تلك الوثيقة التي تؤكد توافق الموقعين حول تلك الحقيقة الجوهرية التي تقود إلى قلب الإنجيل والمسائل المرتبطة بالحياة المسيحية. وقد وصف البابا يوحنا بولس الثاني هذا الإعلان بأنه شاهد حجري على طريق ليست بسهلة لإعادة بناء الوحدة التامة بين المسيحيين. ودعا بندكتس الـ16 في هذه الذكرى لمواصلة درب الحوار المسكوني وتعزيز اللقاءات المشتركة بين تلامذة المسيح أجمعين.








All the contents on this site are copyrighted ©.