2009-10-29 15:12:13

كلمة البابا للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية: تعزيز ثقافة احترام كرامة الشخص البشري وقيمته


استقبل البابا ظهر الخميس بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية برئاسة المطران كلاوديو تشيللي، وتمحورت الأعمال حول التكنولوجيات الحديثة للإعلام التي، وكما قال الأب الأقدس في كلمة لضيوفه، تجعل الإعلام سريعا مع تقاسم واسع للأفكار والآراء وتسهّل الحصول على معلومات وأنباء متاحة للجميع، مضيفا أن المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية يواكب منذ زمن التطور السريع لوسائل الإعلام مستفيدا من تعليم الكنيسة، ومشيرا إلى أن التغيرات الاجتماعية الكبيرة خلال السنوات العشرين الماضية، حثت وتحث دوما على تحليل حضور الكنيسة وعملها في هذا المجال.

وبهذا الصدد، ذكّر البابا بما قاله سلفه يوحنا بولس الثاني في رسالة الفادي حول "أن الالتزام بوسائل الإعلام لا يهدف فقط لمضاعفة عمل الرسالة، لأن تبشير الثقافة المعاصرة يرتبط إلى حد كبير بتأثيرها. ولا يكفي إذا استعمالها لنشر الرسالة المسيحية وتعليم الكنيسة، بل يجب دمج الرسالة المسيحية في هذه "الثقافة الجديدة" التي خلقتها وسائل الإعلام" ودعا بندكتس السادس عشر كل العاملين في الكنيسة في حقل وسائل الإعلام لمعرفة التعامل مع التحديات التي تفرضها التكنولوجيات الجديدة على البشارة وذكّر برسالته لليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية لهذا العام حيث سلط الضوء على أهمية التكنولوجيات الحديثة مشجعا على تعزيز ثقافة احترام كرامة الشخص البشري وقيمته.

تابع البابا قائلا: يتوقف على المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية التعمق بكل عنصر من الثقافة الجديدة لوسائل الإعلام بدءا بالنواحي الخليقة والقيام بخدمة توجيهية إرشادية لمساعدة الكنائس الخاصة على إدراك أهمية الإعلام الذي يشكل مسألة لا غنى عنها في كل برنامج رعوي، وختم كلمته شاكرا العاملين في المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية ومتمنيا أن يحمل عملهم على الدوام ثمارا وافرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.