2009-10-21 15:08:07

ثلاثة عشر عاما على مقتل المطران مونزيهروا رئيس أساقفة بوكافو


في التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول لثلاث عشرة سنة خلت، قُتل المطران كريستوف مونزيهروا رئيس أساقفة بوكافو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على يد القوات الديمقراطية لتحرير الكونغو بينما كان عائدا إلى الكاتدرائية بعد قضاء يوم كامل في تعزية اللاجئين وضحايا أعمال العنف، وكان لفت انتباه المجتمع الدولي، وباستمرار، لمأساة اللاجئين القادمين من رواندا المجاورة، وبين عامي 1995 ـ 1996، أطلق نداءات عديدة لمسيرة سلام في منطقة البحيرات الكبرى، مقترحا حلا لائقا وفق القانون الدولي.

وفي الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال المطران مونزيهروا، أجرت وكالة فيديس للأنباء مقابلة مع الأب أنطونيو تريتل من المرسلين السافيريان الناشط في بوكافو منذ سنين عديدة أشار فيها إلى عدم وجود تبدلات إيجابية وعن هدوء نسبي مقارنة بالحرب، ولكنه أشار إلى غياب الأمن وأعمال عنف وسرقة وقتل في العديد من البلدات.

وعلى المستوى السياسي ـ الوطني والدولي ـ وفي إشارة إلى جمهورية رواندا على وجه الخصوص، قال الأب تريتل إن الوضع يتّسم بالغموض ولكنه شدد على ضرورة التحلي بالرجاء على مثال المطران مونزيهروا، وأضاف أن حبة الحنطة لا تزال تحت الأرض، ولكنها ستنبت يوما وتعطي خيرات وافرة من العدالة والتآخي.

تجدر الإشارة إلى أن آباء السينودس الخاص بالقارة الأفريقية المجتمعين في الفاتيكان منذ الرابع من الجاري حول موضوع "الكنيسة في أفريقيا في خدمة العدالة والمصالحة والسلام"، قد وجهوا نداء ملحا أمس الثلاثاء لوقف أعمال العنف في منطقة البحيرات الكبرى التي تجبر آلاف الأشخاص على مغادرة أرضهم واللجوء للبلدان المتاخمة، وقالوا: في الحوار وعبر الاحترام المتبادل والسلام، يمكن حل كل المشاكل، أما الحرب فتعقّد الأمور وتحوّل الأخوة لأعداء، كما ذكّروا بالقيمة المقدسة لكل حياة بشرية وعبّروا عن قلقهم الشديد إزاء تجنيد الأطفال وأوضاع الأيتام ومشوهي الحرب وجميع المعانين من مشاكل صحية خطيرة جسدية ونفسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.