مداخلة الكرسي الرسولي في الأمم المتحدة حول قضايا مرتبطة بالسكان الأصليين

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مداخلة أمس الاثنين أمام الدورة 64 للجمعية العامة تمحورت حول قضايا مرتبطة بالسكان الأصليين، ذكّر في مستهلها بتبني إعلان الأمم المتحدة حول حقوق السكان الأصليين في سبتمبر أيلول من عام 2007 معتبرا أن الاحتفال أيضا بالعقد الدولي الثاني للشعوب الأصلية في العالم يساعد في تعزيز احترام هذه الجماعات.

شدد المطران تشيليستينو ميليوري على أهمية احترام هوية السكان الأصليين وثقافتهم وتقاليدهم وأشار إلى مواصلة انتهاك حقوقهم الإنسانية على الرغم من إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكّر بأهمية الاعتراف بكرامة كل فرد وتنمية حقوق الإنسان لكونها الإستراتيجية الأكثر فعالية من أجل نمو حقيقي.

أضاف المطران ميليوري محذرا من نسيان التحديات التي تواجهها الشعوب الأصلية في زمن التبدلات والأزمة الاقتصادية وقال إن التفاعل بين الثقافات قيمة إيجابية تكون عبر الحوار بين الثقافات لا السيطرة، كما أشار إلى مسألة غياب الأمن الغذائي وضرورة استئصال أسبابها وتعزيز التنمية الزراعية في البلدان الفقيرة مذكّرا بأن الحصول على الغذاء والمياه حق عالمي لكل الكائنات البشرية، بدون أي تمييز. وفي ختام مداخلته تطرق مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في نيويورك لمسألة مكافحة الإيدز مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالتربية الصحية لتحاشي انتقال هذا الداء.