مؤتمر في بلدية روما حول الشراكة مع أفريقيا من أجل المصالحة والعدالة والسلام

أفريقيا: أية شراكة من أجل المصالحة والعدالة والسلام؟ هو عنوان مؤتمر نظمته بلدية روما اليوم الاثنين في مقرها على تلة الكابيتول بالتزامن والسينودس الخاص بأفريقيا المنعقد في الفاتيكان هذه الأيام وبالتعاون مع الأمانة العامة لسينودس الأساقفة وإذاعة الفاتيكان وجماعة سانت إيجيديو.

افتتح الأعمال عمدة المدينة جاني أليمانو الذي رحب بالحضور مسطرا دور المدينة الخالدة في استضافة الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، وكانت مداخلات للمطران نيكولا إيتيروفيتش أمين عام سينودس الأساقفة والأب فدريكو لومباردي مدير عام إذاعة الفاتيكان وأندريا ريكاردي مؤسس جماعة سانت إيجيديو.

شهد المؤتمر كذلك مشاركة مجموعة من آباء السينودس الأفارقة مثل الكاردينالين ويلفريد فوكس نابير وبوليكارب بينغو، والأساقفة مونسينغو وأونايكان وجوزيه كمناتِه، وحضور كل من نائب مدير عام الفاو ووزير الخارجية السنغالي وأحد ممثلي جماعة سانت إيجيديو، إلى جانب ممثلين عن منظمات ومؤسسات وجمعيات دولية ووطنية.

من جهته، دعا الأب فدريكو لومبادري مدير عام إذاعة الفاتيكان في مداخلته ضرورة توفير دعم لمسيرة نمو أفريقيا ومسؤوليتها ورجائها وتطلعاتها، وسطر وجود الأفارقة في روما ليس فقط للعمل بأشكاله بل للتحصيل العلمي والعمل الديني والاجتماعي والثقافي وأشاد بدور الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز كثافة هذا الحضور ونوعيته.

وعن نوعية الشراكة المطلوبة، شدد الأب لومباردي على شراكة أعمق وأبعد من الأشكال التقليدية كالدعم الاقتصادي المتضامن والتطوع الدولي، شراكة تقوم على الاحترام والتساوي وتنطلق من القاعدة وصولا إلى الأعلى، ونوه بالمشاريع الرشيدة والسديدة التي تقوم بها جماعة سانت إيجيديو بهذا الاتجاه.