الكنيسة الإسبانية تحتفل بتطويب الكردينال شيرياكو ماريا سانشا إي هيرفاس

احتفلت الكنيسة الإسبانية أمس الأحد بتطويب خادم الله الكردينال شيرياكو ماريا سانشا إي هيرفاس بحضور ممثل الأب الأقدس ورئيس مجمع دعاوى القديسين رئيس الأساقفة أنجلو أماتو الذي ألقى عظة في كاتدرائية القديسة مريم سيدة الانتقال بتوليدو، ذكّر فيها باحتفال تطويب زهاء خمسمائة شهيد إسباني لعامين خليا في ساحة القديس بطرس، سقطوا خلال الحرب الأهلية بين عامي 1934 ـ 1937، بينهم أساقفة، كهنة، رهبان وراهبات، أمهات وآباء عائلات، مسنون وشباب، رجال ونساء من أعمار وأوضاع مختلفة، مشيرا إلى أن الكنيسة الإسبانية كنيسة القديسين وشهود إنجيل يسوع، إنجيل السلام والعدل والمصالحة.

انتقل بعدها رئيس مجمع دعاوى القديسين الذي ترأس احتفال التطويب ليتحدث عن الكردينال شيرياكو ماريا سانشا إي هيرفاس رئيس أساقفة توليدو سابقا، وقال إنه كان شاهدا للمسيح لا يعرف التعب ومحبا لوحدة الكنيسة، ولم يأل جهدا أنّى مارس خدمته الكهنوتية في الشهادة على محبته ليسوع، وقد عاش فقيرا وكان أبا للفقراء. وخلال خدمته الإرسالية في كوبا كان قد بدأ الكفاح لاستقلال الجزيرة، فتأثر الكاهن الشاب بأوضاع الجوع والبؤس وسوء أحوال الأطفال المتروكين وقام بتأسيس جمعية راهبات الفقراء بهدف تقديم مساعدة إنسانية وروحية للأيتام والمسنين المتروكين والمعوقين. وبعد عودته للوطن، واصل عمله في خدمة الفقراء، وحتى حينما أصبح أسقفا وكردينالا، بقي أمينا لكلمات يسوع "من أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لأجمعكم عبدا".

كما تحدث رئيس مجمع دعاوى القديسين عن أمانة شيرياكو ماريا سانشا إي هيرفس لتعاليم البابا لاوون الثالث عشر وتميُّزه في تعزيز تنشئة العمال، تنشئة إنسانية ومسيحية، وتأسيس مدارس ليلية لتعليمهم والدفاع عن حقوقهم وزيارة الأحياء الفقيرة وختم عظته قائلا إن الطوباوي الجديد يمثل لنا جميعا مثالا للإيمان والرجاء والمحبة.

الطوباوي الإسباني الجديد الكردينال شيرياكو ماريا سانشا إي هيرفاس من مواليد بورغوس عام 1833. نال السيامة الكهنوتية عام 1858. عينه السعيد الذكر البابا لاوون الثالث عشر كردينال في الكنيسة الجامعة في عام 1894. توفي في توليدو في الثامن والعشرين من شباط فبراير 1909.