المطارنة الموارنة: إن الولاء للوطن لا يحتمل أن يخالطه ولاء لسواه

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير صباح اليوم الأربعاء في بكركي لبنان الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة الذين أصدروا بيانا في ختام الأعمال قالوا فيه إن الحكومات في بلدان العالم تؤلَّف لخدمة الوطن وتأمين مصالح المواطنين أما في لبنان فيبدو أن مصالح الناس مؤجلة، فيما كثيريون من أهل السياسة يوجهون اهتمامهم إلى تحقيق غاياتهم الشخصية ومصالحهم الخاصة. ومما جاء في نص البيان: "في هذا الشهر المخصص لتكريم سلطانة الوردية المقدسة وللصلاة من أجل الرسالات، نسأل الله، بشفاعتها، أن يبارك نشاط المرسلين والمرسلات، ويساعدنا على إبقاء هذا الوطن وطن الرسالة والتلاقي بين جميع عائلاته الروحية". المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت.

 

نص البيان

"شكر الآباء قداسة البابا بندكتس السادس عشر على إعلانه عن عقد جمعية خاصة لسينودس الأساقفة في موضوع "الكنائس الشرقية والحضور المسيحي في الشرق". وهم يدعون المؤمنين إلى الصلاة من أجل نجاح هذا المجمع.

يرحب الآباء بصاحب السيادة السفير البابوي الجديد المطران غبريال كاشيا الذي سيصل إلى لبنان في السادس عشر من تشرين الأول سنة 2009، خلفا لصاحب السيادة المطران لويجي غاتي، ويتمنون له النجاح في رسالته.

عرض أصحاب السيادة الوضع الحالي في لبنان، وأسفوا ألا تكون الحكومة قد تشكلت بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على محاولة تشكيلها، فيما مصالح الناس مؤجلة، وليس من يرعى شؤونهم. وهذا الفراغ في سدة الحكومة يصيب بخاصة طبقة الفقراء الذين يشكون الفاقة، وليس من يهتم بهم ويرد عنهم غائلة الجوع.

تؤلف الحكومات في بلدان العالم لخدمة الوطن وتأمين مصالح المواطنين.أما في لبنان فيبدو أن مصالح الناس مؤجلة وليس من يهتم لها، فيما كثيرون من أهل السياسة يوجهون اهتمامهم إلى تحقيق غاياتهم الشخصية ومصالحهم الخاصة.
منذ بدء السبعينات، هاجر من لبنان من كل الطوائف ما فوق المليون لبناني.أما آن الأوان لنفكر جميعا بمصير الأجيال الطالعة من اللبنانيين، فلا ندفعهم دفعا إلى مغادرة وطنهم لاستبداله بسواه من الأوطان؟

إن الولاء للوطن لا يحتمل أن يخالطه ولاء لسواه، فلا بد من أن يكون ولاء اللبنانيين لوطنهم من دون سواه من البلدان، قريبة كانت أم بعيدة.

في هذا الشهر المخصص لتكريم أمنا وسيدتنا مريم العذراء، سلطانة الوردية المقدسة، وللصلاة من اجل الرسالات، نسأل الله، بشفاعتها، أن يبارك نشاط المرسلين والمرسلات، ويساعدنا على إبقاء هذا الوطن وطن الرسالة والتلاقي بين جميع عائلاته الروحية".