2009-10-09 14:25:32

البابا يحضر حفلا موسيقيا في روما لمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية


حضر البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الخميس حفلا موسيقيا أقيم في أوديتوريوم شارع المصالحة بروما لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية حول موضوع "شبان ضد الحرب" والذي حضره أيضا رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو. وجه الحبر الأعظم كلمة للحاضرين حيا في مستهلها الرئيس الإيطالي وعقيلته ومنظمي الحفل الموسيقي وجميع من ساهموا في إنجاح هذا العمل، كما حيا أيضا الكرادلة الحاضرين، آباء السينودس وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي.

قال البابا تعود إلى أذهاننا هذا المساء ذكرى الحرب العالمية الثانية الأليمة والتي تسببت في مصرع ملايين الأشخاص. إن الحرب التي شاءها النظام النازي استهدفت شعوبا بريئة في أوروبا وقارات أخرى، فيما ذهب الشعب اليهودي بنوع خاص ضحية الهولوكوست. وإزاء أهوال الحرب العالمية الثانية علت أصوات عدة تدعو إلى التعقل والسلام، وقد تردد هنا في روما صدى النداء الذي أطلقه سلفي البابا بيوس الثاني عشر قبيل اندلاع الحرب في الرابع والعشرين من آب أغسطس 1939، وقال فيه: "لا نفقد شيئا بالسلام، لكنْ يمكننا أن نفقد كل شيء بالحرب". لكن وللأسف وقعت الحرب وطغى منطق الأنانية والعنف على كل شيء. فلتكن ذكرى الحرب العالمية الثانية بمثابة تحذير للأجيال الجديدة كي لا تستسلم أبدا إلى تجربة الحرب والعنف.

بعدها ذكّر البابا بأن أوروبا تحيي هذا العام أيضا الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين والذي شكل رمزا لأفول نجم الأنظمة التوتاليتارية الشيوعية في أوروبا الشرقية. بعد سقوط الجدار قال البابا يوحنا بولس الثاني: "القارة الأوروبية والعالم كله متعطشان للحرية والسلام! ينبغي أن نبني معا الحضارة الحقيقية، حضارة لا ترتكز إلى منطق القوة، بل تأتي ثمرة الانتصار على الظلم والأنانية والحقد". وفي الختام سأل الحبر الأعظم الله أن يبارك الجميع ويهب الإنسانية السلام!








All the contents on this site are copyrighted ©.