2009-10-05 15:22:13

أساقفة كوستاريكا يذكرون بالدفاع عن الحياة في جميع مراحلها


"لا يتم التعبير عن الحياة المسيحية في الفضائل الشخصية فقط إنما أيضا في الفضائل الاجتماعية والسياسية": هذا ما قاله مجلس أساقفة كوستاريكا في رسالة أصدرها الأيام الماضية بهدف تقديم معايير أخلاقية من أجل مشاركة مسؤولة وفعالة للمواطنين في حياة الأمة، ولتكون العملية الانتخابية مسيرة حقيقية نحو الديمقراطية. دعا الأساقفة لحملة سياسية حضارية وشفافة تحترم المساواة والحرية والتعددية والتسامح الحقيقي واقترحوا وضع "ميثاق أخلاقي انتخابي" يتيح نقاشا سياسيا بنّاء قادرا على تعزيز الثقة والتعايش السلمي.

شدد أساقفة كوستاريكا على أهمية دور وسائل الإعلام ومسؤوليتها عن دولة الديمقراطية ودولة القانون وحرية كل مواطن، وقالوا إنها مدعوة أيضا لتقديم معلومات شاملة وعدم الاكتفاء بتغطية نشاطات بعض المجموعات السياسية، لأن تصرفا من هذا النوع يحدّ من الحرية ويسيء للإعلام الحر. دعوة مماثلة، وجهها الأساقفة للمعاهد المعنية باستطلاعات الرأي كي يتّسم عملها بالنزاهة والدقة فلا تصبح وسيلة للبروباغندا واضعة مصداقيتها موضع شك.

هذا وتوقف أساقفة كوستاريكا عند الرسالة العامة المحبة في الحقيقة وأشاروا للتحديات الاجتماعية والاقتصادية المحدقة ببلادهم لاسيما التفكك الاجتماعي، وذكّروا بضرورة الدفاع دوما عن قيمة الحياة المقدسة والفريدة، وتوجهوا للمسيحيين الملتزمين بالعمل السياسي بالدعوة لمحاربة الظلم والقمع وغياب التسامح واحتكار الحزب الواحد. وختم أساقفة كوستاريكا رسالتهم بالقول إن المسيحيين مدعوون للعمل لصالح تعزيز الكرامة البشرية واحترام الحياة والدفاع عنها في جميع مراحلها، من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي.








All the contents on this site are copyrighted ©.