البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد ميغيل أومبرتو دياز. وجه الحبر الأعظم لضيفه كلمة تذكر في مستهلها زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الفاتيكان في تموز يوليو الماضي، معربا عن ثقته بأن العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والولايات المتحدة ستزداد متانة ويميزها الحوار المثمر والتعاون من أجل تعزيز كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه الأساسية، ولخدمة العدالة والتضامن والسلام.

بعدها تذكر البابا زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة العام الفائت، وأشاد بالجهود التي تبذلها البلاد لمواجهة التحديات المطروحة اليوم أمام العائلة البشرية، بهدف تحقيق النمو للجميع، خصوصا إزاء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم كله. سطر الحبر الأعظم ضرورة إشراك جميع الدول والشعوب في القرارات المتعلقة بمستقبل البشرية وتعزيز كرامة الإنسان، خصوصا الحق في الغذاء والمياه والطبابة. وأشاد بندكتس السادس عشر باللقاء الذي عقده مجلس الأمن الدولي برئاسة باراك أوباما وتم التصويت بالإجماع على القرار المتعلق بالحد من انتشار الأسلحة النووية وإزالتها بالكامل.

هذا ثم تطرق البابا إلى مسألة النمو الذي لا يمكن فصله عن حقيقة الكائن البشري وينبغي أن يصب دائما في صالح خير الإنسان. وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة ترغب في المشاركة في النقاش حول المسائل الخلقية والاجتماعية من خلال تقديم مقترحات في ضوء الإيمان ترتكز أيضا إلى مبادئ الشريعة الطبيعية. وذكّر بزيارته الأخيرة إلى الأرض المقدسة، حيث دعا أتباع جميع الديانات إلى تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل لخدمة قضية السلام. وتطرق في ختام كلمته إلى مسألة الحرية مشيرا إلى أن الحرية الأصيلة مرتبطة ارتباطا وثيقا باحترام الحقيقة والبحث عن النمو الأصيل للإنسان، مؤكدا أن الكنيسة في الولايات المتحدة تقدم إسهامها في هذا المجال من خلال تنشئة الضمائر.