البابا يتسلم أوراق اعتماد سفيرتي الفيليبين وهولندا الجديدتين لدى الكرسي الرسولي

تسلم الحبر الأعظم صباح اليوم أيضا أوراق اعتماد سفيرتي الفيليبين وهولندا الجديدتين لدى الكرسي الرسولي. في كلمته إلى الدبلوماسية الفيليبينية السيدة ميرسيديس أرّاستيا توازون تطرق البابا إلى العلاقات الدبلوماسية الممتازة التي تربط الكرسي الرسولي بجمهورية الفيليبين منذ أكثر من نصف قرن والتي ساهمت في تعزيز التعاون المشترك في مجال ترسيخ أسس السلام والدفاع عن الكرامة البشرية وحرية الإنسان. بعدها أشاد بندكتس السادس عشر بالمشاريع الإصلاحية التي تقوم بها حاليا الحكومة الفيليبينية على مختلف الأصعدة بهدف ضمان التنمية المستدامة خصوصا من خلال تحسين مستوى عيش الفقراء وتمكينهم بالتالي من تحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم والمجتمع. هذا ثم سطر البابا أهمية الأعمال الخيرية في المناطق الممزقة بالنزاعات، مثنيا على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والتلاقي في المجتمع الفيليبيني بين أتباع مختلف الديانات والأعراق.

وفي كلمته إلى سفيرة هولندا الجديدة لدى الكرسي الرسولي السيدة هنريات يوهانا فان ليندن لايتن، توقف البابا عند مسألة الدفاع عن الحرية المرتكزة إلى الحقيقة، حقيقة طبيعة الكائن البشري، والتي ينبغي أن تصب في صالح الأفراد والمجتمع. ودعا الحبر الأعظم إلى التعامل مع القضايا الاقتصادية والسياسية من منظور أخلاقي وإنساني مذكرا بضرورة أن تخدم ظاهرة العولمة قضية النمو البشري المتكامل للأفراد والجماعات والشعوب.

ودعا بندكتس السادس عشر السلطات الهولندية إلى إيلاء اهتمام أكبر بمكانة الدين في المجتمع، خصوصا مع ارتفاع نسبة المهاجرين الذين يحملون معهم إلى البلد المضيف تقاليدهم وقيمهم الدينية. وشدد على أهمية الاعتناء بالعائلة المرتكزة إلى الزواج بين رجل وامرأة، مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية في هولندا مستعدة للعب دورها في المجتمع وتقديم الدعم اللازم للحياة العائلية، وهذا ما شدد عليه مجلس أساقفة هولندا في وثيقة نُشرت مؤخرا حول الشبان والعائلة.