رسالة البابا المتلفزة إلى المشاركين في رياضة روحية في آرس: الكاهن رجل الفرح والرجاء

سطر البابا بندكتس الـ16 أهمية اكتشاف عظمة سر الكهنوت الذي أسسه المسيح الكاهن الأعظم، وذلك في رسالة متلفزة شاهدها المشاركون في الرياضة الروحية الدولية المنعقدة في مدينة آرس الفرنسية حول موضوع: "فرح الكاهن المكرس لخلاص العالم" من 27 من الجاري وحتى الثالث من تشرين الأول أكتوبر القادم، ويلقي تأملاتها الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة فينا.

شدد البابا على أن الكاهن يؤدي رسالته "كراع صالح بحسب قلب الله وهو أثمن عطايا الرحمة الإلهية" كما قال القديس جان ماري فيانيي ، مضيفا أن الكاهن هو رجل الفرح والرجاء في عالم اليوم على الرغم من كل الصعاب والضيقات،  وأن ديانة خوري آرس هي ديانة الفرح الكبير بالرب.

حض الحبر الأعظم الكهنة المشاركين في الرياضة الروحية الدولية في إطار السنة الكهنوتية على التحلي بالشجاعة والمثابرة على الصلاة والدعوة للصلاة كي يقبل شبان عديدون بالجواب على دعوة المسيح لهم.

وقال البابا إن الكاهن هو رجل الغد، فهو الذي أخذ بجدية كلام بولس الرسول: "قمتم مع المسيح فاسعوا إلى الأمور التي في العلى" (كولسي 3/1). كما دعا لاعتبار القداس همزة وصل فريدة بين الوسائل والغاية، وحض الكهنة على تحصين إيمانهم وإيمان أبناء رعاياهم في السر الذي يحتفلون به وهو منبع سعادة وفرح حقيقي.

وختم رسالته للكهنة المجتمعين في آرس: "أنتم الشهود الأحياء على قدرة الله الفاعلة في ضعف الإنسان والمكرسون لخلاص العالم، ستظلون مختارين من المسيح نفسه لتكونوا ملح الأرض ونور العالم".