كلمة البابا إلى ممثلين عن السلطات المدنية والسلك الدبلوماسي في الجمهورية التشيكية

في كلمته إلى الممثلين عن السلطات المدنية وأعضاء السلك الدبلوماسي في الجمهورية التشيكية توقف البابا عند تطلعات المواطنين بعد عشرين سنة على سقوط النظام الشيوعي، وسطر ضرورة العمل على تعزيز التضامن بين الأمم والشعوب، بهدف تحقيق العدالة والأمن والازدهار.

بعدها تطرق الحبر الأعظم إلى معنى الحرية مشيرا إلى أن البحث عن الحرية الحقيقة يتطلب البحث عن الحقيقة، البحث عما هو حق وعادل. وأشار إلى أن الحقيقة بالنسبة للمسيحيين هي الله نفسه، داعيا أبناء الجمهورية التشيكية إلى الحفاظ على القيم والمبادئ المسيحية التي تناقلتها الأجيال منذ زمن القديسين كيريلس وميتوديوس وحتى اليوم.

وتحدث بندكتس السادس عشر عن أهمية الإرث الروحي في أوروبا التي لم تعد قارة بل أصبحت بيتا للجميع، مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به الدين المسيحي في مجال تنشئة ضمائر جميع الأجيال. وحث القادة السياسيين على خدمة موطنيهم من خلال البقاء أمناء للحقيقة التي تشكل وحدها ضمانة للحرية ولكل نمو إنساني أصيل.

وتطرق الحبر الأعظم إلى شعار علم رئيس الجمهورية التشيكية ألا وهو "الحقيقة تنتصر"، وقال إن الحقيقة تنتصر فعلا بفضل القوة والشهادة البطولية لرجال ونساء يرتكزون إلى المبادئ الصلبة والحوار الصادق الذي يتخطى حدود الأنانية ويبحث عن الخير العام للجميع.