2009-09-25 15:47:05

زيارة البابا لتشيكيا: القديس فينسيسلاو والإيمان الكاثوليكي


عشية الزيارة الرسولية التي يقوم بها البابا بندكتس الـ16 إلى جمهورية تشيكيا من 26 وحتى 28 من الجاري، تحدث الكاردينال ميلوسلاف فولك رئيس أساقفة براغ إلى إذاعتنا فقال إن الكنيسة كانت وما تزال مهمشة في البلاد والإيمان الكاثوليكي والمسيحي متضائل فيها، لافتا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية ومؤمنيها العلمانيين بنوع خاص لم تبدِ حراكا تحت نير النظام الشيوعي. فمن الواضح أن الحبر الأعظم يأتي ليقوي المؤمنين ويثبتهم على الإيمان، وهذا هو معنى زيارته الرسولية إلى تشيكيا.

وعن التحديات البارزة في وجه الكنيسة التشيكية، شدد الكاردينال فولك على ضرورة تطورها وانفتاحها على المجتمع والحوار معه كي تسقط الأحكام المسبقة عنها لأن كثيرين وخصوصا السياسيين منهم ينتقدون بشدة أداءها وعملها ونشاطها. وعما تغير بعد 20 عاما على سقوط الشيوعية في البلاد، قال رئيس أساقفة براغ إن تشيكيا لم تشهد تقدما كبيرا بل هناك تحول اقتصادي حصل من دون الارتكاز إلى قيم صلبة، وإن الفساد مستشرٍ وليس هناك من ديمقراطية حقيقية وجدية وعميقة.

الاثنين في 28 من الجاري، سيحتفل البابا بندكتس الـ16 بالقداس الإلهي في ستارا بوليسلاف القريبة من براغ في يوم عيد القديس فينسيسلاو شفيع تشيكيا، ويوجه في نهايته كلمة خاصة إلى الشبيبة بعد أن يستمع إلى خطاب أحد الشبان.

ولد القديس فيسيسلاو أو فاكلاف باللغة التشيكية نحو العام 907 وهو ابن فراتيسلاف ملك بوهيميا الذي تسلم الملك بعد وفاته عام 925. عرف بالملك المثقف والمتدين وأسس كاتدرائية القديس فيتو في براغ. أراد نشر المسيحية وبسط العدالة والسلام على أراضي مملكته، فكان يقول لمن يعارض الأمر: "إذا كان الله يسبب لكم الملل، فلم تمنعون الآخرين من أن يحبوه؟". كمن له أخوه بوليسلاف وقتله عام 935 لأسباب سياسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.