البابا في تشيكيا: قصة يسوع طفل براغ

يصل البابا بندكتس الـ16 إلى براغ يوم السبت القادم في 26 من الجاري في زيارة رسولية إلى تشيكيا تستغرق ثلاثة أيام. وقبيل توجهه إلى مقر السفارة البابوية في العاصمة، سيزور الحبر الأعظم كنيسة العذراء مريم سيد النصر حيث يستقبله رئيس كهنتها بحضور عائلات وأطفال، ويصلي بخشوع أمام القربان المقدس المعروض في كابلة الطفل يسوع ويقوم بوضع تاجا من ذهب على رأس تمثال "يسوع طفل براغ" الشهير.

يعود إكرام الطفل يسوع إلى نشأة المسيحية فالحج إلى الأرض المقدسة حيث عاش المسيح لم ينقطع حتى اليوم، وهناك قديسون تميزوا بمحبتهم للطفل الإلهي مثل القديس فرنسيس الأسيزي والقديس أنطونيوس البادواني الذي يصوره الفنانون حاملا الطفل على ذراعيه، كما انتشرت عبادة الطفل يسوع في حقبة الباروك وخصوصا بعد إيحاءات القديسة تيزيزيا الأفيلية في نهاية القرن السادس عشر.

أما تمثال يسوع طفل براغ الصغير فهو من صنع إسباني مطلي بالشمع ويرتدي ثيابا مطرزة على عكس الأيقونات أو التماثيل التي تمثل الطفل عاريا. وفي عام 1628 قدمته الأميرة بوليكسينا دي لوبكوفيتش إلى رهبان سيدة الكرمل الذي حفظوه فوق المذبح الرئيس في كنيسة العذراء مريم سيدة النصر في براغ كما أن أسقف العاصمة قدم عام 1655 تاجا ذهبيا ليوضع على رأس تمثال الطفل يسوع.