2009-09-20 13:30:23

البابا يدعو للسلام والمصالحة في أفغانستان ويسأل الصلاة على نية زيارته الرسولية إلى تشيكيا


أعرب البابا بندكتس الـ16 من كاستل غاندولفو عن شديد ألمه وحزنه لنبأ الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة ستة جنود إيطاليين ومدنيين في أفغانستان، ورفع الصلاة الحارة لأجل الضحايا وذويهم والهيئات المدنية والعسكرية وعبر عن مشاعر المودة تجاه أفراد القوات الدولية العاملة في حفظ السلام ونمو المؤسسات في أفغانستان. كما حض المجتمع الدولي على تعزيز التضامن بين الأمم لدحض منطق العنف والموت وتوفير العدالة والمصالحة والسلام، ودعم نمو الشعوب بدءا من المحبة والتفاهم المتبادل.

وأشار البابا إلى زيارته الرسولية المرتقبة إلى تشيكيا من 26 وحتى 28 من الجاري، فقال إن "هذه الجمهورية الواقعة جغرافيا وتاريخيا في وسط أوروبا التي عرفت مآسي القرن الماضي، تحتاج، كما القارة كلها، لاستعادة مصادر الإيمان والرجاء". وأضاف أنه على خطى سلفه يوحنا بولس الثاني سيكرم في تشيكيا شهود الإنجيل الأبطال القدامى منهم والحديثين، وسيشجع الجميع على السير قدما في المحبة والرجاء، ودعا للصلاة على هذه النية.

وكان الأب الأقدس قبيل تلاوة التبشير الملائكي من القصر الرسولي في كاستل غاندولفو تحدث عن رسالة القديس يعقوب (3/16-4/3) التي تتكلم على الحكمة الصادقة والحكمة الكاذبة، فقال إن الطهارة تأتي في قمة مواصفات الحكمة التي تنزل من علُ، وهي القداسة أي انعكاس الله الصافي في النفس البشرية.

واستنكر البابا مناخا تسود فيه النزعة المستشرية نحو العدائية والعدوانية وإلى الحقد والانتقام وندد بقلة احترام الحقيقة والتفاهم وتقدير الآخرين، فدعا إلى النهل من ينبوع محبة الله غير الملوث من أجل التنقية والتخلص من سموم مجاري الكذب والأنانية. ويصلح هذا الأمر عند المدعو ليكون محرك سلام وناسجا له في الجماعات الدينية والمدنية، في العلاقات الاجتماعية والسياسية والعلاقات الدولية.

وسطر الحبر الأعظم أن كل من يستطيع نبذ الكذب والعنف بالنية والقول والفعل، لن يتمكن ربما من حل مشاكل الحياة اليومية كافة، ولكنه قد يقدر على مواجهتها بروية وفعالية أفضل.








All the contents on this site are copyrighted ©.