نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 16 سبتمبر 2009

تقرير أممي يقول إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب

جاء في تقرير للأمم المتحدة نُشر في نيويورك أن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب وقد تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية أثناء هجومها على قطاع غزة قبل ثمانية أشهر. واعتبر التقرير أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي خلال هجومها على قطاع غزة الشتاء الماضي ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة المنصوص عليها في القوانين الدولية للحد من الخسائر في الأرواح البشرية وفي الإصابات التي طالت المدنيين. 

أشار التقرير إلى إطلاق قذائف من الفوسفور الأبيض على منشآت لوكالة الأونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين والقصف المتعمّد لمستشفى القدس بقذائف متفجرة وفوسفورية والهجوم على مستشفى الوفاء معتبرا أنها خروقات للقانون الإنساني الدولي. قدّم هذا التقرير في نيويورك ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للام المتحدة التي كلّفته بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفضت إسرائيل هذا التقرير الذي اتهمها باستخدام القوة بشكل غير متكافئ وانتهاك القانون الدولي الإنساني واعتبرته متحيّزا. دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اختبار قدرته على تحقيق السلام والانسحاب من الضفة الغربية في حال تنازل الأخير عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين واعترف بيهودية إسرائيل. على صعيد آخر قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختبر نواياي في حال اعترف بإسرائيل كدولة يهودية وتنازل عن حق العودة بصورة فعلية ووافق على الإعلان عن نهاية الصراع. لكنه استدرك خلال ردّه على سؤال حول ما إذا كان مستعدا في هذه الحالة للانسحاب إلى حدود عام 1967 قائلا لماذا يجب الانسحاب إلى حدود 1967 إذا كانت هناك إمكانيات أخرى؟ اعتبر نتنياهو أن على عباس أن يقوم بخطوة شجاعة و يقول لشعبه بصورة مباشرة إن الصراع انتهى. وأضاف أنه إذا كان عباس زعيما كبيرا فبإمكانه قول ذلك فقد عزّز مكانته في الأشهر الأخيرة وعليه إظهار الشجاعة والتوضيح لشعبه أنه إذا وقّعنا على اتفاق فإن الصراع يكون قد انتهى ولا توجد مطالب أخرى. يشار إلى أن أقوال نتنياهو تأتي في الوقت الذي فشلت فيه المحادثات التي يجريها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل حول المطلب الأمريكي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات. لكنّ لقاء آخر سيجري بينهما يوم الجمعة القادم بانتظار أن يُطلع ميتشل القادة الأردنيين والمصريين على نتائج محادثاته في القدس ورام الله. وكان نتنياهو أكد مؤخرا أنه سيوافق على تجميد محدود لأعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لكنّ أعمال بناء مؤسسات عامة فيها ستتواصل. ورفض وقف أية أعمال بناء في مستوطنات القدس الشرقية. من جهتها دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى محاكمة القادة الإسرائيليين لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة حسب ما جاء في التقرير الأممي.  على صعيد آخر نفى مصدر حكومي في دبي تقريرا إسرائيليا تحدث عن إحباط أجهزة الاستخبارات الإماراتية مخططا إرهابيا لتفجير برج دبي. ووصف المصدر نفسه التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه نبأ عار عن الصحة تماما ويهدف لإساءة سمعة دبي بوجه خاص ودولة الإمارات عموما. وكانت الصحيفة الإسرائيلية كتبت في عددها الصادر الثلاثاء نقلا عن  مصادر أوروبية رفيعة المستوى أن قوات الأمن في اتحاد الإمارات العربية  تمكنت من إحباط مخطط لتفجير برج دبي وهو أعلى مبنى في العالم إذ يصل ارتفاعه إلى 818 مترا. وأضافت أن هذه العملية تمّ التخطيط لها في العاصمة الإيرانية طهران.

 

الجيش اليمني يُعلن سيطرته على مواقع للحوثيين في صعده

أعلن مصدر عسكري يمني الأربعاء أن الجيش استعاد سيطرته على موقعين للمتمردين الحوثيين في منطقة دماج في محافظة صعده شمال اليمن فيما اتّهم القائد الميداني للمتمردين عبد الملك الحوثي استهداف الطيران الحربي للمدنيين ما أدى إلى مقتل وجرح 22 شخصا. وقال المصدر إنه تمّ استعادة موقعين في هذه المنطقة في أعقاب اشتباكات عنيفة مع المتمردين الحوثيين بعد أن كبّدتهم القوات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأشار إلى أن وحدة عسكرية من الجيش دمّرت مواقع للحوثيين خلف منطقة شهوان وسيارتين كانتا تحملان أسلحة وذخائر ومؤنا وعددا من أتباع الحوثي الذين سقطوا بين قتيل وجريح.

 

منظمة جيش المجاهدين تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب السفارة الأمريكية في بغداد

أعلنت جماعة عراقية مسلحة مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء قرب السفارة الأمريكية في بغداد الثلاثاء خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حسب ما أفادت أنباء أمريكية. وقالت منظمة جيش المجاهدين إن الصواريخ التي أُطلقت على المنطقة الخضراء كانت بمثابة استقبال لبايدن الذي حثّته على توصيل رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانسحاب من البلاد حسب ما نقلت مجموعة للرصد عن مواقع تابعة للمسلحين على الإنترنت. وذكر مسؤولون أمنيون عراقيون أن أربع قذائف هاون سقطت بالقرب من السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء مساء الثلاثاء بعد ساعات من وصول بايدن إلى بغداد في زيارة مفاجئة. وذكرت المنظمة أن المجاهدين استطاعوا أن يُمطروا المنطقة الخضراء بستة صواريخ أرض أرض. ويُعَدّ جيش المجاهدين مقرّبا من عزّت إبراهيم الدوري الذي كان مسؤولا بارزا في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولا يزال فارا.