2009-09-14 16:36:55

وقفة روحية في عيد ارتفاع الصليب المقدس


قال يسوع: "فإنه لم يصعد أحد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان. وكما رفع موسى الحية في البرية فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان لتكون به الحياة الأبدية لكل من يؤمن. إن الله أحب العالم حتى إنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم". (يو 3/13-17)

البابا

في كلمته قبيل التبشير الملائكي أمس الأحد في كاستل غاندولفو، لفت الحبر الأعظم إلى احتفال الكنيسة في 14 من أيلول سبتمبر بعيد ارتفاع الصليب المقدس فقال: لا يكفي أن نؤمن بأن المسيح هو الله ولكننا مدعوون بدافع المحبة لاقتفاء آثاره والسير وراءه على دربه، درب الصليب. وأضاف أن "العذراء مريم التي آمنت بكلام الرب لم تفقد إيمانها بالله حين رأت ابنها منبوذا ومضطهدا ومعلقا على الصليب، بل ظلت بقرب يسوع تتألم وتصلي حتى النهاية إلى أن عاينت فجر قيامته الظافرة".

 

قراءة من القديس كيرلّس الأورشليمي (+387)

 في الفردوس كانت السقطة وفي البستان كان الخلاص. من الشجرة جاءت الخطيئة وبمجيء الشجرة أي الصليب زالت الخطيئة. عند نسيم النهار اختبأ آدم وحواء من أمام وجه الرب الذي كان يتمشى في الجنة، وعند المساء قبل الرب اللص في الفردوس.

صلب موسى حية من نحاس ليكما يشفى الذي تلدغه حية، إذا نظر بإيمان إلى الحية النحاسية. غذ كانت الحية النحاسية المصلوبة تخلِّص، أفلا يخلِّص ابن الله المتجسد؟ فالخلاص يأتي من الخشبة. بالخشبة صار الماء حلوا في أيام موسى، وسال الماء على خشبة الصليب من جنب يسوع. (الخطبة 13)








All the contents on this site are copyrighted ©.