2009-09-14 13:19:32

الأبرشية المارونية بحلب تقيم إفطارا رمضانيا


بدعوة من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، أقام المطران يوسف أنيس أبي عاد أسقف الموارنة بحلب إفطارا رمضانيا السبت الماضي شارك فيه سماحة الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سورية ومحافظ حلب وعمدة المدينة وفعاليات دينية ورسمية ودبلوماسية.

تحدث المطران أنيس أبي عاد في كلمة ألقاها رحب فيها بضيوفه وأعرب عن "مشاركتنا الروحية فيما أنتم تقومون به من عبادة لله القدوس طوال أيام هذا الشهر المبارك" مؤكدا أنها "مشاركة وليست مجرد عاطفة أخوية". كما ذكّر بما كتب البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة الأخيرة "المحبة في الحقيقة" بأن "إرادة الإنسان تنمو بالصلاح عندما يقترب من رب الصلاح".

وذكر أسقف الموارنة بأن "أمل أساقفة حلب أن تنفتح أبواب هذه المنطقة التي تدعى المدن المنسية لكي تكون مقصدا لكل سائح، وعنها قال الرئيس بشار الأسد "لن نسميها بعد الآن منطقة المدن المنسية لأننا سنحييها".

من جانبه لفت محافظ حلب إلى أن "سورية أعطت العالم دروسا في الإيمان إذ فيها تحول شاول إلى بولس وفيها تكلم الناس اللغة الآرامية السريانية" مؤكدا أن هذه "المائدة الرمضانية ليست نموذجا لتعايش ديني بين المسيحيين والمسلمين وحسب بل هي نموذج لتعايش الوطن".

بدوره سلط المفتي العام حسون الضوء على "دور المائدة في الديانات السماوية منذ إبراهيم الخليل إلى موسى حيث انزل الله له المن والسلوى مرورا بالسيد المسيح في عشائه الأخير وصولا إلى الرسول العربي في سور من القرآن والأحاديث القدسية".

كما شدد على التشابه بين الحديث القدسي والفصل 25 من إنجيل متى: "كنت جائعا فأطعمتموني وعطشانا فسقيتموني" التي تركز على ضرورة الاهتمام بالفقراء، وأشار إلى "تعاقب الثقافات المسيحية والإسلامية ورعاية الأديان بعضها لبعض في سورية النموذج الذي يمكن أن نقدمه للعالم اجمع".








All the contents on this site are copyrighted ©.