2009-09-13 13:31:29

البابا يتلو التبشير الملائكي: لم يأت المسيح ليعلمنا فلسفة بل ليدلنا على الطريق المؤدي إلى الحقيقة


بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو ليتحدث إلى المؤمنين والحجاج ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

اختزل الأب الأقدس سؤالين استنادا إلى قراءات اليوم: "من هو بالنسبة لك يسوع الناصري ؟" وأيضا: "هل تترجم إيمانك إلى إعمال أم لا؟"، فقال إن جواب بطرس واضح: "أنت المسيح" المخلص شعبه. وأضاف أن للتلاميذ الإيمان بأنه الله يقيم في المسيح وفيه يعمل، ولكن لا يكفي أن نؤمن بأن المسيح هو الله ولكننا مدعوون بدافع المحبة لاقتفاء آثاره والسير وراءه على دربه، درب الصليب.

وقال البابا إن يسوع لم يأتِ ليعلمنا فلسفة بل ليهدينا طريقا، الطريق المؤدية إلى الحياة. وهذه الطريق هي المحبة، دليل الإيمان الحقيقي. فمن قال إن لديه إيمان ولا يحب إخوته فليس بمؤمن صادق ولا يقيم الله فيه، كما تشير رسالة يوحنا الأولى 4/20 ورسالة القديس يعقوب 2/17.

ويقول في هذا الصدد القديس يوحنا الذهبي الفم، تابع البابا: قد يكون لأحد إيمان مستقيم في الآب والابن وفي الروح القدس، ولكن إن لم تكن حياته مستقيمة فلن ينفعَه إيمانُه في الخلاص إلا بحياة وتصرف نقييَن طاهرَين".

ولفت الحبر الأعظم إلى احتفال الكنيسة غدا بعيد ارتفاع الصليب المقدس وفي اليوم التالي بعيد السيدة العذراء المتألمة، فقال إن العذراء مريم التي آمنت بكلام الرب لم تفقد إيمانها بالله حين رأت ابنها منبوذا ومضطهدا ومعلقا على الصليب، بل ظلت بقرب يسوع تتألم وتصلي حتى النهاية إلى أن عاينت فجر قيامته الظافرة. ودعا المؤمنين للتعلم منها الشهادة للإيمان بتواضع الحياة والخدمة والتضحية والأمانة لإنجيل المحبة والحقيقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.