البطريرك صفير: مثول لبنان أمام الأمم المتحدة للاشتراك في أعمالها، وهو من دون حكومة، ليس مدعاة افتخار

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداسا احتفاليا صباح أمس الأحد في الصرح البطريركي في الديمان شمال لبنان وألقى عظة حول الآية الإنجيلية: "من يعترف بي أمام الناس، أعترف به أمام ملائكة الله".

قال الكاردينال صفير في عظته إن قضاة المجمع فهموا يسوع جيدا، ويسوع لم يصلِح خطأهم في حين كان بإمكانه أن يقول: "إنكم تسيئون فهمي، إن ابن الإنسان الذي سيأتي هو شخص آخر". والوحدة الداخلية بين إخلاء ذاته الذي عاشها يسوع ومجيئِه في المجد هو موضوع عمل يسوع الثابت وكلمتِه، وجِدَّتِه الحقيقية..

وأضاف صفير أنْ لا سبيل للفصل بين نبوءة الآلام وإعلان المجد، موضحا أن الاثنين هما ثمرة شخص واحد، هو الشخص الذي يسلك الآن الطريق إلى آلامه عندما يلفظ هذه الكلمات. وهكذا تبدو وحدة الآلام "والارتفاع"، الانحدار والمجد. الخدمة هي الطريقة الصحيحة للملك وتجعلنا نشعر بشيء عن الطريقة التي يكون الله معها سيدا "بسيادة الله".

وسطر البطريرك الماروني أن محاولة فهم الله كما هو هي محاولة في غير محلها، ذلك أن الله هو عصي على الفهم غير أننا ندرك ما ليس هو الله. ولنسأله أن يقوّي إيماننا به واتكالنا عليه.

وختم الكاردينال صفير عظته متطرقا إلى الشأن السياسي اللبناني فقال إن "التباطؤ في تشكيل الحكومة ليس بدليل عافية، والبلد في حاجة إلى من يتولى إدارة شؤونه وتلبية حاجات الشعب. ومثول لبنان أمام الأمم المتحدة للاشتراك في أعمالها، وهو من دون حكومة، ليس مدعاة افتخار".