فيتنام: عنف ضد المسيحيين

اضطهاد المؤمنين المسيحيين في أبرشية "فين" الفيتنامية ليس إلا محاولة لتغطية الانشقاقات الداخلية وتجاهل الأزمة الاقتصادية العاصفة بهذا البلد. في يوليو الفائت شنّت الشرطة الفيتنامية في إقليم "كوانغ بين" هجوما مفاجئا على مسيحيي رعية "تام توا" التابعة لأبرشية "فين" في وسط فيتنام. كان الكاثوليك في هذه الرعية منصرفين لنصب خيمة لإقامة الرتب الدينية. أسفر الهجوم عن وقوع جرحى كثيرين واعتقال آخرين.بعد أسبوع على هذه الواقعة أعلنت الأبرشية عن تعرض كاهنَين كاثوليكيَين للضرب الوحشي من قبل عناصر الشرطة بلباس مدني وفريق من المخرّبين يعملون لحساب الحكومة. وكان واحد من الكاهنَين يحاول نجدة ثلاث نساء من عنف هؤلاء المخربين. وفي مدينة "دونغ هوي" هاجم فريق من المدنيين عددا من الأشخاص يحملون رموزا دينية مسيحية ما حمل عددا من العائلات الكاثوليكية على الهرب من هذه المدينة نحو ملجأ أكثر أمنا. أمام موجة العنف هذه ترى بعض الجهات أن الكنيسة الكاثوليكية في فيتنام اختيرت لتكون كبش المحرقة في الصراع الدائر بين القوى السياسية الشيوعية في البلاد. ويبدو أن الحكومة الفيتنامية تستخدم الوسائل التي استخدمتها الصين خلال الحرب الثقافية لإسكات الانتقادات الموجّهة ضدها.