2009-08-31 16:20:19

قداس في ذكرى إعلان الأخ إسطفان نعمة اللبناني مكرما


في الذكرى السنوية الأولى لإعلان الراهب اللبناني الماروني الأخ إسطفان نعمة مكرما والتي تصادف ذكرى ولادته في السماء، احتفل رئيس أساقفة جبيل المارونية المطران بشاره الراعي بقداس الشكر مساء أمس الأحد في باحة البيت الوالدي للمكرم في بلدة لحفد من قضاء جبيل، بمشاركة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي الياس خليفة ولفيف من الرهبان والكهنة وحشد من المصلين.

ألقى المطران الراعي كلمة تحدث فيها عن مزايا الأخ إسطفان نعمة "الذي تلألأ أمامنا، في الذكرى الحادية والسبعين لولادته في السماء والذكرى السنوية الأولى لإعلانه مكرما، على أنه النموذج الأمثل في عيش المطلوب الأوحد وهو سماع كلمة الله التي هي المسيح ذاته.. وظل يصغي بكل مسؤولية وجدية لكلام الرب وانطلق كأخ عامل في كل الأديرة يتقدس في العمل ويقدس العمل والعاملين معه من دون أن ينسى صلاة السُبحة وخدمة الرب والكهنة المسنين، فتجملت نفسه بالصمت والصلاة والحنان والهدوء والسكينة والفرح".

وأشار المطران الراعي إلى أن الأخ إسطفان "يعلمنا في زمن التقدم والشهادات والاختصاصات أن المحبة لا تنبع من العلم وأن العلم من دون محبة نحاس يطن، فدعا المؤمنين إلى "الاقتداء به ويكونوا على مثاله في جعل المطلوب الأول والأساسي سماع كلمة الله لكي نتخطى أزماتنا الوطنية والروحية والسياسية والاجتماعية".

ورفع المطران الراعي الصلاة لكي "تستمر الرهبانية اللبنانية المارونية رهبنة البركة والقداسة وتشع من أديارها القيم الإنجيلية والروحية وقيم حضارة المحبة التي تنير دروب شعبنا" وأمل أن يستمر "هذا التاريخ المجيد عبر الرهبان الذين عاشوا القداسة وشهدوا لها وكانوا بالنسبة للكنيسة بمثابة الحربة التي حمتها وحافظت على استمراريتها".

وختم الراعي مثنيا على "ما قدمته لحفد للوطن عبر تاريخها وهي التي أنجبت الأخ إسطفان نعمه وتفخر بأنها أعطت ثلاثة بطاركة وأساقفة وفي طليعتهم ابن القلاعي و85 راهبا في فترة زمنية أي بمعدل ثلاثة رهبان سنويا، وهذا مؤشر على أن عائلات هذه البلدة عرفت أن تكون كنائس بيتية ومدارس للقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية والثقافية ترفد بها الكنيسة والمجتمع ولبنان".

(الوكالة الوطنية للأنباء)








All the contents on this site are copyrighted ©.