المؤتمر العالمي الثالث للمناخ في جنيف

بدأ اليوم الاثنين في مركز المؤتمرات الدولي في جنيف المؤتمر العالمي الثالث للمناخ لتنسيق الجهود الجارية لإنشاء إطار عالمي للخدمات المناخية. إن التحدي الذي يطرحه المناخ يتطلب تبني نهج ذي شقين: التخفيف من الآثار والتكيف. وتجري حاليا مفاوضات مكثفة من أجل التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ.

سيُلبي الإطار العالمي احتياجات المجتمع الملحة للوصول إلى تنبؤات ومعلومات مناخية سهلة الاستعمال من أجل اتخاذ القرارات وإدارة المخاطر المتعلقة بالمناخ بشكل أفضل. كما أنه سيدمج الرصدات والبحوث والتقييمات والتنبؤات المناخية من أجل توليد المعلومات والخدمات اللازمة لمراعاة عناصر تقلبية المناخ وتغيره في عملية اتخاذ القرارات الاجتماعية والاقتصادية.

سيتبادل المشاركون الحلول العملية للتصدي الآن للآثار الناجمة عن المناخ وسيتم النظر في مخطط للإطار العالمي للخدمات المناخية. ويهدف المؤتمر أيضا إلى سد الثغرة بين مقدمي المعلومات المناخية والمستخدمين. رئيس الاتحاد السويسري الذي افتتح الأعمال قال إن تغير المناخ يطرح تحديات غير مسبوقة أمام المجتمعات والاقتصاديات والبيئة. سيحاول المؤتمرون أيضا إنماء قدرات البلدان النامية ودعم تطبيق الخدمات المناخية لتحقيق التنمية القادرة على التكيف مع المناخ.

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ مع نهاية العام الحالي مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق ضروري من أجل كوكب الأرض ومستقبل البشرية. وقال لدينا نحو ثلاثة أشهر لحين انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في كوبنهاغن في ديسمبر للتوصل إلى اتفاق يحدد مستقل كوكبنا. وأضاف في احتفال عُقد بمناسبة مرور 30 عاما على افتتاح مركز الأمم المتحدة في فيينا إنه عندما يلتقي المشاركون في المؤتمر من المتوقع أن يتفقوا على معاهدة جديدة للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

تحدث الأمين العام عن أهمية عمل منظمات الأمم المتحدة الموجودة في فيينا والتي تضم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات وغيرها. وقال إن هذه المنظمات تقوم بأعمال عظيمة بهدف تقدم البشرية.

بعد فيينا يزور الأمين العام سفالبارد بالنرويج للوقوف على آثار تغير المناخ على القطب الشمالي وهي جزء من جهوده الرامية إلى التوصل إلى اتفاق في كوبنهاغن. وستقوم الأمم المتحدة بإطلاق أسبوع عالمي بشأن تغير المناخ في الفترة ما بين 21 إلى 25 سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.