2009-08-25 17:17:44

في الذكرى السنوية الأولى لأعمال العنف ضد المسيحيين في الهند رئيس أساقفة مومباي يسلط الضوء على انعدام التسامح في المجتمع


لمناسبة مرور عام على الهجمات التي استهدفت المسيحيين في ولاية أوريسا الهندية أواخر آب أغسطس 2008 سلط رئيس أساقفة مومباي الكاردينال أوزفالد غراسياس الضوء على ظاهرة انعدام التسامح في المجتمع الهندي، واصفا الهجمات ضد المسيحيين بـ"أحزن المراحل من تاريخ الهند". وسأل الكاردينال غراسياس الله أن يبارك البلد الآسيوي وجميع سكانه وأن يمنح الشعب الهندي هبة العيش بوئام وسلام، كما أكد أن المسيحيين يرفعون الصلاة أيضا على نية المسؤولين عن أعمال العنف كيما تتفتح أعينهم على الفعلة الشريرة التي قاموا بها.

وقال الكاردينال غراسياس، الذي يرأس أيضا مجلس أساقفة الهند، إننا نرفع الصلوات لله القدير كيما تُفتح اليوم صفحة جديدة من التعايش السلمي بين أبناء الهند كافة بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية، وكيما تشهد البلاد مستقبلا زاهرا يرتكز إلى التسامح، التفاهم المتبادل والسلام. وشدد رئيس أساقفة مومباي على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان على المستويات كافة وفي جميع البيئات. وقال: ينبغي أن تستعيد الهند تقليدها العريق لتبقى بلدا متعدد الثقافات والأديان واللغات.

بعدها تحدث الكاردينال غراسياس عن انتهاك الحريات الدينية في محلة كانداماهال حيث أسفرت هجمات المتشددين الهندوس عن مصرع أكثر من مائة وعشرين مسيحيا وذكّر الجميع بأنه رفع صوته للتنديد بهذه المجازر، وحمّل السلطات مسؤولية عدم الدفاع عن الأقليات المسيحية التي تُركت لتواجه بمفردها حشود المتشددين الهندوس. وقال إن هذه الحوادث تثير القلق حيال الحريات الدينية في الهند التي تعرضت للانتهاك بصورة فاضحة، مشيرا إلى أن العديد من الكنائس المسيحية لم تُرمم بعد وأن الخوف ما يزال سائدا في قلوب المؤمنين المسيحيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.