2009-08-22 17:00:06

العثور على آثار كنيسة بيزنطية في العاصمة الجزائر


كشفت الحفريات الجارية لإنشاء مترو الجزائر عن آثار عمرها 1600 سنة، يأمل المختصون أن تقودهم إلى أطلال مرحلة أبعد في التاريخ عمرها نحو 2300 سنة. وعثر خلال حفريات في حي القصبة على آثار تعود إلى أوائل عهد الاستعمار الفرنسي فوق آثار تعود للعصر العثماني، بنيت بدورها فوق أخرى تعود للعصور الوسطى وصدر الإمبراطورية البيزنطية، ليأتي بعدها ما يأمل المختصون أن يكون أطلالا من العهد البونيقي.

وأوقفت الأعمال المتعلقة بالمترو في هذا الجزء الواقع عند أقصى أطراف القصبة، الحي التاريخي في العاصمة الجزائرية، وهو حي صنفته اليونسكو إرثا إنسانيا في 1992. وتجري الحفريات التي يقودها علماء آثار فرنسيون وجزائريون بالقرب من المسجد الكبير الذي يعود إلى القرن الـ12.

وتحدث المدير المساعد المكلّف بالحفريات كمال ستيتي عن اكتشاف ورشة حدادة بكل أدواتها، تعتبر دليلا على وجود حي كامل للحرفيين من العهد العثماني، مضيفا أن الحي العثماني بُني فوق آثار من العصر الوسيط، أحد شواهده قبور وهياكل عظمية كاملة.

هذا وعثر تحت الآثار العثمانية على كنيسة قديمة تعود إلى القرنين الرابع أو الخامس بعد الميلاد، كما يقول فرانسوا سوك مدير منطقة المتوسط في المعهد الوطني الفرنسي للبحث الوقائي في مدينة نيم الفرنسية، الذي أضاف أن قواعد أعمدة الكنيسة ما زالت ظاهرة وتحيط بصحن يبلغ عرضه عشرين مترا تغطيه الفسيفساء. ويأمل المختصون أن يعثروا على آثار تعود إلى العصر البونيقي عندما بنى الفينيقيون موانئ على طول الساحل الجزائري الممتد على مسافة 1200 كليومترا.








All the contents on this site are copyrighted ©.