2009-08-21 17:36:41

المونسنيور بيوس قاشا يصدر كتابا عن رحلات البابا رسول السلام والمحبة والحوار


أصدر كاهن رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في حي المنصور ببغداد  المونسنيور بيوس قاشا كتابا بعنوان "البابا بندكتس السادس عشر في زياراته الرسولية إلى العالم، رسول السلام والمحبة والحوار" وهو الكتاب الأول من هذه السلسلة.  

كتب المونسنيور قاشا في مقدمة الكتاب أن "البابا اليوم هو للعالم كله "كلاً للكل" (1كور 22:9)، للشرق والغرب، إليه تقصد الأمم المسيحية واليهودية والشعوب المسلمة والبوذية والهندوسية وأخرى... ممالك الأرض برؤسائها وملوكها وأسيادها يستشيرونه وينظرون إليه راية إيمانية... كلمة الحق... رسول السلام والمحبة... هو المؤتمن على الإيمان والشاهد على التقليد والمخبر عن كرامة الحياة... هو الرابطة الحية التي تربط أجيالنا العابرة بذلك الذي لا تزول كلمته إلى الأبد".

وشدد الكاهن العراقي على أن دور البابا هو "تثبيت إخوته في الإيمان" (لوقا 32:22)، ومهمته الشهادة للمسيح القائم من الموت (7 أيار 2005، عشية تسلمه مقاليد أبرشية روما)، وهذه المهمة ما هي إلا خدمة لرسالة الخلاص بالمسيح يسوع. ومن خلال الخدمة التي يقوم بها يقرأ علامات الأزمنة في ضوء الإنجيل ليرى من خلالها أعمال الله ... وفعل الإيمان هذا يحمل الإنسان على إدراك قوة الله العاملة في التاريخ والعيش بمخافته. فقد قال يوما البابا بندكتس الـ16: "إن الطريق إلى روما يشكل جزءا من شمولية رسالته كمبعوث إلى الأمم والشعوب كي يؤسس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. لذا فعلى روما أن تكشف الإيمان للعالم أجمع، وعليها أن تكون مكان التقاء الإيمان الواحد" (قداسته في خطاب له أمام الممثلين الرسميين والحشود الشعبية في 7 أيار 2005).

وتابع بيوس قاشا مسطرا: "نعم، هذا هو البابا بندكتس السادس عشر... إنه في روما وعيناه على القطيع والحظيرة معا... ساهرا ومسافرا في آن واحد... يقطع مسافات ليملأ الساحات معلنا الحقيقة، أنْ لا قوة أعظم من المحبة حتى بذل الذات... إنه صوت مليء ألما وحبا... فهو منذ بداية حبريته وعبر خطبه وعظاته المتتالية يؤكد قداسته على التزامه الثابت في الدفاع عن الشخص البشري وتتميمه حقوقه الأساسية..."

وأضاف المونسنيور قاشا في مقدمة كتابه أن "اختياره لاسم بندكتس (المقابلة العامة مع المؤمنين الأربعاء 27 نيسان 2005) ما هو إلا تأثره بسلفه السعيد الذكر البابا بندكتس الخامس عشر الذي كان رسول السلام الحقيقي والجريء لخدمة المصالحة والتناغم بين البشر والشعوب، قناعة منه بأن خير السلام الكبير هو عطية من الله، عطية سريعة العطب ولكنها ثمينة، وتستأهل البحث عنها وحمايتها، وبناءها يوما بعد يوم بمساهمة الجميع".








All the contents on this site are copyrighted ©.