2009-08-11 16:16:13

رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان يزور اليابان


"يعكف مجلس أساقفة اليابان الكاثوليك على وضع الخطوط العريضة ليوم سنوي للصلاة من أجل الحوار بين الأديان على مستوى وطني": هذا ما قاله الكردينال جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في حديث لجريدة "أوسرفاتوري رومانو" الفاتيكانية مختتما زيارة قادته لليابان، من الثاني وحتى العاشر من الجاري، شارك خلالها في سلسلة لقاءات مع الكنيسة المحلية وممثلين عن الديانات الرئيسة، ورافقه كل من السفير البابوي في اليابان ورئيسي أساقفة طوكيو وناكازاكي.

في الثالث من أغسطس، اجتمع الكردينال توران في طوكيو بممثلين عن الشنتو، البوذية والإسلام، وقد اتسم اللقاء بالودية، ووقع الجميع على الدور الرئيس للكنيسة الكاثوليكية في تعزيز الحوار بين الأديان، وفي اليوم التالي، عُقد لقاء مع لجنة الحوار التابعة لمجلس أساقفة اليابان وقد باشرت باقتراح بعض الأفكار والخطوط العريضة لليوم الوطني للصلاة من أجل الحوار بين الأديان.

كما حلّ الكردينال توران ضيف شرف خلال اللقاء السنوي للصلاة من أجل السلام الذي عُقد على جبل هيه جنوب شرق كيوتو، وقد سلّم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة من الأب الأقدس حملت توقيع أمين سر الدولة الكردينال ترشيزيو برتوني. ذكّر الكردينال توران بالركائز الأربعة التي يستند إليها السلام كما قال البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون وهي الحقيقة، المحبة، العدالة والحرية.

هذا وشارك الكردينال توران بالقداس الإلهي في كاتدرائية هيورشيما عشية إحياء الذكرى الرابعة والسبعين لضحايا القنبلة النووية. وفي السادس من أغسطس، ذكرى قصف هيروشيما، تواجد في هذه المدينة ممثلون عن أكثر من ستين بلدا من العالم، ووضع الكردينال توران ـ باسم الكرسي الرسولي ـ إكليلا من الزهر أمام النصب التذكاري.

ناكازاكي المدينة التي اختبرت على غرار هيروشيما مآسي القنبلة النووية، كانت المحطة الأخيرة من زيارة الكردينال توران وقد أشار إلى اعتراف محادِثيه ببُعد نظر يوحنا بولس الثاني في تنمية الحوار بين الديانات بروح أسيزي وباهتمام البابا بندكتس السادس عشر بالحوار بين الثقافات والأديان جاعلا منه إحدى أولويات حبريته.








All the contents on this site are copyrighted ©.