2009-08-10 15:37:10

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل هذا الأسبوع بعيدي القديسين ماكسيميليان كولبيه وإديت شتاين


تحيي الكنيسة هذا الأسبوع ذكرى القديسَين ماكسيميليان كولبيه وإيدت شتاين اللذين استشهدا في مخيمات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وكان البابا بندكتس السادس عشر قد تحدث عن هذين القديسين أمس الأحد خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي مشددا على أهمية الشهادة للإنجيل حتى بذل الذات.

القديس ماكسيميليان كولبيه الذي تحتفل الكنيسة بعيده يوم الرابع عشر من آب أغسطس كان ملتزما في نشر رسالة الإنجيل بواسطة وسائل الإعلام كالصحف والمجلات والإذاعة. وُلد في بولندا في العام 1894 من أبوين كاثوليكيين متدينين. التحق بالمعهد الإكليريكي الفرنسيسكاني عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، وسيم كاهنا في سن الرابعة والعشرين. أطلق في العام 1922 مجلة كاثوليكية في بولندا كانت تصدر بسبعمائة وخمسين ألف نسخة شهريا. بعد ثماني سنوات توجه إلى اليابان حيث عمل في مجال الرسالة.

بعدها توجه الأب ماكسيميليان إلى الهند قبل أن يعود إلى موطنه في العام 1936 بسبب تدهور حالته الصحية. اعتقله النازيون في العام 1941 بسبب إيوائه آلاف اللاجئين البولنديين ومعظمهم من اليهود. نُقل إلى معتقل أوشفيتز حيث حُكم عليه بالأشغال الشاقة وكان غالبا يتعرض للضرب المبرح والإهانة. في تموز يوليو عام 1941 فر بعض المعتقلين من مخيم أوشفيتز وأمر النازيون بإعدام عشرة أشخاص مقابل كل معتقل فار، وقدم الأب ماكسيميليان نفسه ليُعدم عوضا عن رجل متزوج وأب لطفلين وقع عليه اختيار النازيين. قُتل هذا القديس بواسطة الحقنة السامة وأُحرقت جثته. أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني قديسا في العام 1982، وأصبح شهيد المحبة وشفيع المدمنين على المخدرات، الصحفيين والسجناء.

أما القديسة تيريزا بنيديتا الصليب ـ أو إديت شتاين ـ فوُلدت في ألمانيا من عائلة يهودية في العام 1891، يقول عنها من عرفوها إنها كانت في غاية الذكاء وقد حصلت على شهادة دكتوراه عندما كانت في الخامسة والعشرين من العمر. في سن الحادية والثلاثين ارتدت إلى الديانة المسيحية، وانضمت إلى جمعية الراهبات الكرمليات بعد اثنتي عشرة سنة على ارتدادها. فرت إلى هولندا في العام 1938 مع تنامي الأيديولوجية النازية في بلادها، لكن الشرطة السرية النازية اعتقلتها وشقيقتها في الثاني من آب أغسطس عام 1942 بسبب أصلهما اليهودي. قضت مع شقيقتها في إحدى غرف الغاز في معتقل أوشفيتز بعد سبعة أيام على اعتقالها. أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني قديسة في العام 1998.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.