2009-08-07 16:27:39

لشهر خلا صدور رسالة البابا العامة المحبة في الحقيقة


لشهر خلا، صدرت رسالة البابا العامة "المحبة في الحقيقة" ذكّر في مقدمتها بأن المحبة هي الطريق الرئيس لعقيدة الكنيسة الاجتماعية. ومن جهة أخرى، وبما أن هناك "خطر سوء فهمها وإقصائها عن البعد الأخلاقي"، لا بد من ربطها بالحقيقة. حذر الأب الأقدس من أن "مسيحيةَ محبةٍ بدون حقيقة قد تُفهم بسهولة كاحتياطيٍ لمشاعر طيبة تعود بالنفع على التعايش الاجتماعي لكنها هامشية"...

إن النمو يحتاج للحقيقة. فبدونها، يؤكد البابا، يمسي العمل الاجتماعي ضحية مصالح خاصة ومنطق سلطة مع تبعات مُفكِّكة على المجتمع. ويتوقف بندكتس السادس عشر عند "معيارين توجيهيين للعمل الأدبي" يتأتيان من مبدأ "المحبة في الحقيقة": العدالة والخير المشترك... الكنيسة تكرر أنها لا تملك حلولا تقنية، ولكن لديها رسالة حقيقة يجب إتمامها من أجل مجتمع يليق بالإنسان وكرامته ودعوته...

وتوجه الرسالة اهتمامها نحو فضيحة الجوع إذ يندد الأب الأقدس بغياب أرضية مؤسسات اقتصادية قادرة على مواجهة حالة الطوارئ هذه، ويسطر أن احترام الحياة لا يمكن أن ينفصل أبدا عن نمو الشعوب... وتحذر الرسالة أنه عندما يتجه مجتمع ما نحو حرمان وقتل الحياة ينتهي به المطاف إلى عدم إيجاد دوافع وطاقات للعمل من أجل خدمة خير الإنسان الحق...

ويحث البابا الدول الغنية على توجيه حصص أكبر من الناتج القومي الإجمالي للنمو مع احترام الالتزامات المتخذة. ويتطرق فيما بعد إلى ظاهرة الهجرة التي تشكل منعطفا تاريخيا ويقول ليس بإمكان بلد بمفرده مواجهة مشاكل الهجرة لأن كل مهاجر شخص بشري له حقوق يجب احترامها من قبل الجميع وفي أي ظرف كان...

كما ويحذر الأب الأقدس في رسالته العامة المحبة في الحقيقة من الادعاءات بأن الإنسان قادر على استنساخ نفسه من خلال إنجازات التكنولوجيا لأن هذه الأخيرة لا يمكن أن يكون لها حرية مطلقة.... ويأسف للبحوث حول الأجنة والاستنساخ، وليدة الثقافة الحالية التي تعتقد بأنها كشفت كل الألغاز. ويخشى البابا من تخطيط انتظامي لتحسين وراثي للولادات. وفي ختام رسالته العامة يسطر البابا أن النمو يحتاج إلى مسيحيين يرفعون الصلوات إلى الله، وإلى المحبة والمسامحة والتخلي عن الذات وقبول الآخر وإلى العدالة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.