2009-07-25 14:09:00

تعليق الأب لومباردي حول رسالة البابا العامة "المحبة في الحقيقة"


في تعليق لبرنامج أوكتافا دييس الأسبوعي، كتب الأب فدريكو لومباردي اليسوعي مدير دار الصحافة الفاتيكانية يقول إن الرسالة العامة الأخيرة "المحبة في الحقيقة" لاقت صدى كبيرا وما تزال في الأوساط العالمية مع تنامي التعليقات والآراء حولها في مختلف اللغات؛ ويدل على إيجابية الأصداء عمق المقاربة الأنتروبولوجية واللاهوتية كما تنوع المواضيع الراهنة التي تطرقت إليها.

ولفت الأب لومباردي إلى أن الذين تناولوا الرسالة العامة شرحا وتفصيلا أجمعوا على أنها رسالة أمل ورجاء، لأن للبشرية مهمة ووسائل لتبديل العالم ولدفع نمو العدالة والمحبة في العلاقات الإنسانية كما في الحقل الاجتماعي والاقتصادي.

وتساءل مدير دار الصحافة الفاتيكانية عن دور النمو إذا ما عليه أن يكون في خدمة الإنسان وكل الناس فلن يمكنه الفرار من السؤال الأكثر عمقا: من هو الإنسان الذي نخدمه؟ فأشار الأب لومباردي إلى فرادة هذه الرسالة حيث يتسع الأفق ليطال مواضيع لم يتم التطرق إليها قبلا في الرسائل العامة السالفة كالدفاع عن الحياة والنظرة إلى الجنس والعائلة.

وسطر الأب لومباردي جرأة البابا الكبيرة الذي سار في تناوله هذه المواضيع الدقيقة عكس التيار السائد من النزعات الثقافية المتفشية والمهيمنة أيضا. ضرورية وجوهرية هذه النواحي من الرسالة العامة ويجب أن تقرأ بإمعان وتؤخذ بجدية على أنها أجزاء من خطاب واحد ومتكامل. وختم لومباردي تعليقه قائلا إن الكنيسة تقدم بصدق لكل الناس رؤيتها للإنسان، لأنها على قناعة تامة أن هذا هو السبيل الأفضل لصالح خير الإنسان.








All the contents on this site are copyrighted ©.