نافذتنا اليومية على أهد الأحداث العالمية الجمعة 17 تموز 2009

إندونيسيا في قبضة الإرهاب: تفجيران يستهدفان فندقين فخمين في جاكرتا ويوقعان 8 ضحايا على الأقل

عاد العنف ليقض مضجع إندونيسيا بعد هدوء نسبي يشهده أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان منذ أربع سنوات، فقد استهدف تفجيران عنيفان فندقَي ماريوت وريتز كارلتون في العاصمة جاكرتا أسفرا عن مصرع ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح، وعلم أن بين القتلى والجرحى ثمانية عشر مواطنا أجنبيا. وأفادت مصادر رسمية أن المعتدين قد يكونوا على الأرجح نزلاء في الفندقين الفخمين تمكنوا من زرع العبوات الناسفة داخل المبنيين.

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون سارعت لتدين هذا الاعتداء الإرهابي معربة عن استعداد الإدارة الأمريكية تقديم الدعم لحكومة جاكرتا. أعربت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية عن قرب الولايات المتحدة من عائلات الضحايا والحكومة الإندونيسية، وتزامنت تصريحاتها مع بداية جولة آسيوية تشمل الهند وتايلاند وتستغرق أسبوعا كاملا. وقالت كلينتون إن هجوم جاكرتا يذكر المجتمع الدولي بأن تهديد الإرهاب ما يزال واقعيا، وسطرت ضرورة أن تسعى الجماعة الدولية للتصدي لهذه الآفة لضمان مستقبل أمن وسلام للعائلة البشرية كلها.

 

صحيفة تايمز البريطانية تتحدث عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة محتملة للمفاعلات النووية في إيران

لم ينف أي مسؤول إسرائيلي صحة أنباء أوردتها صحيفة تايمز البريطانية وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية، مفادها أن المناورات العسكرية البحرية التي أجرتها إسرائيل في الأيام القليلة الماضية في مياه البحر الأحمر وأن محاولات الدولة العبرية لإنشاء درع مضادة للصواريخ تندرج ضمن إطار الاستعدادات لتوجيه ضربة محتملة للمفاعلات النووية الإيرانية.

اعتبرت الصحيفة أيضا أن عبور سفن حربية وغواصات إسرائيلية قناة السويس في إطار اتفاق إستراتيجي مع مصر يشكل أيضا رسالة موجهة للجمهورية الإسلامية. وكانت إسرائيل قد أطلقت في صحراء النجف اختبارا يعرف باسم "القبة الحديدية" يقضي بإنشاء درع قادرة على التصدي لصواريخ يتراوح مداها بين خمسة كيلومترات وستين كيلومترا. وقد أُنشأت في صحراء النجف محطة رادار أمريكية قادرة على رصد أي صاروخ يُطلق باتجاه الدولة العبرية.

 

القمة الـ15 لحركة عدم الانحياز تنهي أعمالها في شرم الشيخ

أنهت القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز أعمالها والتي انعقدت على مدى اليومين الماضيين في مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر. وقد صدر عن المؤتمرين بيان ختامي حدثنا مراسلنا في مصر إميل أميل عن أبرز ما جاء فيه في التقرير التالي:

 

الولايات المتحدة عازمة على حمل السوريين والإسرائيليين على الجلوس مجددا إلى طاولة الحوار

تنوي الولايات المتحدة الاضطلاع بدور فاعل ومتزن لإعادة إطلاق محادثات السلام في المنطقة بما في ذلك المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية. هذا ما أعلنه من دمشق فردريك هوف مستشار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل وقد وصل إلى العاصمة السورية أمس الخميس قادما من إسرائيل حيث أجرى محادثات مع القادة المحليين. في دمشق التقى الدبلوماسي الأمريكي وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

أكد هوف أن إدارة الرئيس أوباما عازمة على بذل الجهود الهادفة إلى تحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، أما المعلم فأكد من جهته تمسك دمشق باستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وضمتها إلى أراضيها في العام 1981. وكانت صحف إسرائيلية وعربية عدة قد أفادت خلال الأيام الماضية أن مهمة هوف في المنطقة ترمي إلى إعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية ـ السورية المتوقفة منذ العام 2000.

وكانت محادثات غير مباشرة قد جرت بين الطرفين بوساطة تركية لكنها لم تؤد إلى نتيجة. إسرائيل أبدت استعدادها للجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات مع سورية إن لم تضع دمشق شروطا مسبقة. سورية أعربت أيضا عن انفتاحها على الحوار مع إسرائيل لكنها تعتبر أن مطالبتها باستعادة الجولان لا تشكل شرطا مسبقا إنما حقا مشروعا ينص عليه القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

 

محمود عباس يزور أنقرة ويدعو إسرائيل إلى تجميد بناء المستوطنات اليهودية

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع القادة المحليين تتمحور حول فرص إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. في أنقرة يلتقي عباس رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، رئيس البلاد عبدالله غل ووزير الخارجية أحمد دافوتوغلو، وسيشارك الضيف الفلسطيني في حفل تدشين المقر الجديد لسفارة فلسطين في أنقرة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي عبدالله غل اتهم أبو مازن إسرائيل بعدم احترام القانون الدولي وعاد ليحث الحكومة الإسرائيلية على تجميد بناء المستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية. وتأتي دعوة عباس بعد أيام قليلة على تصريح أدلى به المسؤول عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا قائلا إن على الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين بشكل أحادي الجانب وممارسة الضغوط على إسرائيل لحملها على التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني.

 

نائب الرئيس الكولومبي يزور إسرائيل

وصل نائب الرئيس الكولومبي فرنسيسكو سانتوس كالديرون إلى تل أبيب قادما من شرم الشيخ بمصر حيث شارك في قمة حركة عدم الانحياز. في القدس يلتقي الضيف الكولومبي وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان ليتطرق معه إلى مسائل ثنائية. وستتخلل الزيارة التي تستغرق ستة أيام محادثات مع رئيس البلاد شمعون بيريز وزعيمة المعارضة زيبي ليفني.