2009-07-13 16:02:53

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ودعا يسوع الاثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة. وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا: لا خبزا ولا نقدا من نحاس في زنارهم بل: "ليلبسوا نعالا ولا يلبسوا قميصين"، وقال لهم: "وحيثما دخلتم بيتا فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا. وإن لم يقبلكم مكان ولم يستمع فيه الناس إليكم، فارحلوا عنه نافضين الغبار من تحت أقدامكم شهادة عليهم". فمضوا يدعون الناس إلى التوبة وطردوا كثيرا من الشياطين ودهنوا بالزيت كثيرا من المرضى فشفوهم". (مرقس 6/7-13)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

لا أظن أن الإنسان يمكنه أن يخلصَ بدون أن يعمل من أجل خلاص إخوته. إن من لا يعمل إلا لأجل كمال نفسه لا يخدم إلا نفسه. لا شيء في الدنيا ولا الدنيا بما فيها تساوي نفسا واحدة. ولو وزعتَ الثروة الكبيرة على الفقراء فاحسب أنك قد صنعت أقلَ مما لو رددتَ نفسا واحدة. هل تريد أن تعرف ما تساوي نفوسنا؟ إن الابن الوحيد عندما جاءت ساعة الفداء، لم يعطِ بدلها العالم ولا واحدا من الناس ولا الأرض ولا البحرَ، بل أعطى دمه، الدمَ الثمين.

فنعملْ من أجل خلاص نفسنا ونفوس إخوتنا. والطريق الأسهل والأضمن للخلاص هي في ألا نحصر اهتمامنا بنفوسنا وإنما بانفتاحنا على خلاص الآخرة. وإذا ما جئنا نعدّد تلك الصعوبات التي تعترض رسالتنا فإنما نشبه رجلا يقيس البحر. لنعتبر أن الفائدة الكبرى هي أن نقوم برسالة أعلن المسيح عنها أنها برهانٌ عن محبتنا له. فعندما كلم رأس الرسل قال: "يا بطرس، أتحبني؟" ولما أجاب: "نعم يا رب" قال له: "إن كنت تحبني فارعَ نعاجي وخرافي وكباشي". (الكهنوت، 6...)








All the contents on this site are copyrighted ©.