2009-07-12 15:21:58

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تحدث الحبر الأعظم عن قمة مجموعة الثماني التي انعقدت في أكويلا وقال إن المؤتمرين تطرقوا خلالها إلى أبرز المشاكل المطروحة خصوصا المتعلق منها بغياب العدالة الاجتماعية ودعا إلى وضع إستراتيجية بالتنسيق بين مختلف الدول لإيجاد حلول دائمة لهذه المعضلات. وقال إن الكنيسة لا تملك حلولا تقنية تقترحها على قادة الدول لكنها ما فتئت تذكر الجميع بتعاليم الكتب المقدسة حول حقيقة الإنسان وتعلن على الكل إنجيل المحبة والعدالة. وذكر بندكتس السادس عشر بما قاله يوم الأربعاء الماضي خلال مقابلته العامة مع المؤمنين حين دعا إلى قيام نظام اقتصادي يعمل من أجل تحقيق النمو على الصعيد العالمي ويرتكز إلى أساس خلقي وهو المسؤولية تجاه الله وتجاه الكائن البشري الذي هو خليقة الله. وأكد البابا أن الحلول للمشاكل التي تعاني منها البشرية اليوم يجب ألا تكون حلولا تقنية وحسب بل ينبغي أن تأخذ في عين الاعتبار جميع متطلبات الكائن البشري الذي هو جسد وروح إضافة إلى مشيئة الله الخالق. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الكنيسة تنظر إلى المستقبل بأعين الرجاء وتذكّر المسيحيين بأن إعلان المسيح هو العامل الرئيس والأول للنمو، ثم سأل العذراء مريم أن تمنحنا هبة السير في طريق النمو بصدق وذكاء، تحركنا المحبة والحقيقة.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي أكد البابا أنه يتابع بقلق تطور الأوضاع في هندوراس، ودعا المؤمنين إلى رفع الصلوات كيما يسير الشعب والحكام في طريق الحوار والتفاهم المتبادل والمصالحة، بغية بلوغ التعايش السلمي والديمقراطية الحقة. بعدها أشار البابا إلى أنه سيتوجه غدا إلى بلدة لي كومب في إقليم فالّيه داوستا لقضاء فترة استراحة صيفية، داعيا الجميع إلى مرافقته بالصلاة التي لا تعرف مسافات ولا حواجز. وقبل أن يوجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين توجه البابا إلى الأشخاص الذين سيبدأون عطلتهم الصيفية مذكرا إياهم بضرورة توخي الحذر لدى قيادة السيارة وبعدم مخالفة قوانين السير.








All the contents on this site are copyrighted ©.