نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 9 يوليو 2009

قادة دول الثماني يتطلعون في اليوم الثاني من أعمال  قمة أكويلا إلى اقتصاد البلدان النامية

ستحاول البلدان النامية الخمسة أي البرازيل والصين والهند والمكسيك وأفريقيا الجنوبية بالإضافة إلى مصر الضغط على البلدان المصنعة في ما يتعلق بمسألة المناخ والتنمية في اليوم الثاني من أعمال قمة الثماني في أكويلا بإيطاليا. الدول العظمى تضامنت مع إيطاليا التي نظمت القمة بعد انتقادات الإعلام الأجنبي.

وفي اليوم الأول من أعمال القمة وافق زعماء مجموعة الثماني على إعلان مشترك أقروا فيه بأن الاقتصاد العالمي ما يزال في خطر واتفقوا على ضرورة أن تعمل كل دولة على تحديد إستراتيجيتها الخاصة عند انتهاء مرحلة الركود. رأى القادة أنه على الرغم من ظهور مؤشرات استقرار مثل التحسن في الأسواق المالية إلا أن الصورة الاقتصادية الشاملة ما زالت متقلبة وما زال الاستقرار الاقتصادي والمالي في خطر كبير.

وكشف مشروع البيان الختامي للقمة عن رفض الدول الكبرى للحمائية التجارية والدعوة إلى نهاية سريعة وطموحة ومتوازنة وشاملة للجولة الحالية من محادثات تحرير التجارة العالمية المعروفة باسم جولة الدوحة والتي تعاني من الجمود منذ سنوات. المساعدات لأفريقيا تصدرت نقاشات اليوم الثاني للقمة خصوصا وأن البلدان المصنعة لم تف بوعودها إذ قدمت لأفريقيا ربع ما تم الاتفاق عليه.

نوقشت بعد ظهر اليوم مسألة الموارد المستقبلية للنمو الاقتصادي الشامل بحضور قادة قمة الثماني والبلدان النامية الخمسة بالإضافة إلى مصر والمنظمات الدولية شأن صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التنمية والتعاون في أوروبا ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة. إلى جانب هذا السيناريو المشحون باللقاءات السياسية والاقتصادية هناك سيناريو آخر أكثر عفوية إذ زارت عقيلات قادة الثماني المناطق التي ضربها الزلزال في ما تفقدت هذه المناطق عقيلة الرئيس الفرنسي السيدة كارلا بروني. ويُتوقع أيضا وصول الممثل جورج كلوني.

في ما يتعلق بالخطر النووي وقع قادة قمة الثماني على ضرورة احترام سيادة إيران وفي الوقت نفسه نددوا بأعمال العنف التي تفجرت غداة الانتخابات الرئاسية في هذا البلد وطلبوا من السلطات الإيرانية تسوية الأوضاع الداخلية عبر الحوار الديمقراطي واستنادا إلى دولة القانون. كما نددوا بتصريحات الرئيس أحمدي نجاد التي تنفي الهولوكوست.

لم يتردد قادة الثماني في التنديد أيضا بالتجارب النووية التي تجريها كوريا الشمالية والتي تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي وقالوا إن هذه التجارب تعرض للخطر السلام والاستقرار الإقليميين. ودعوا كوريا الشمالية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

عن الشرق الأوسط أكدت القمة ضرورة إحلال سلام عادل وشامل في هذه المنطقة وسطرت تمسكها بمبدأ الدولتين ورحبت بجهود إسرائيل والفلسطينيين في هذا الاتجاه وحثت جميع الأطراف المعنية على استئناف المحادثات المباشرة انطلاقا من خارطة الطريق والقرارات الأممية.

رفض قادة قمة أكويلا العنف والإرهاب والتحريض على الإرهاب ودعوا إلى تجميد إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. وحثوا القادة العرب على تحقيق خطوات إلى الأمام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الوطنية الفلسطينية. كما أكدوا ضرورة رص صفوف الفلسطينيين انطلاقا من توجيهات الرباعي.

تبقى مسألة أفغانستان وباكستان أولوية في أجندة القمة التي أكدت من جديد التزامها للعمل من أجل إحلال الاستقرار والنمو في هذين البلدين وتقوية قدراتهما على مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة. كما سطرت ضرورة تعاون إقليمي كشرط رئيس لإحلال الاستقرار في أفغانستان.

التزم قادة قمة الثماني في العمل من أجل عالم مجرد من السلاح النووي تماشيا مع اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية. كما رحبوا بالاتفاقية الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تخفيض الأسلحة الإستراتيجية.      

 

مستشار لنتنياهو يدعو لتصعيد التهديد ضد إيران ولا يرى إمكانية السلام مع الفلسطينيين وسورية

دعا رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصعيد التهديدات المتعلقة بالخيار العسكري ضد إيران واعتبر أنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسورية. وانتقد تعامل الحكومات الإسرائيلية السابقة مع الملف النووي الإيراني معتبرا أن حكومة نتنياهو ورثت أرضا محروقة في هذا الصدد وأن أداء إسرائيل بين السنوات 2003 و2007 كان إخفاقا كبيرا في مواجهة تطور البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن إيران تجاوزت خلال الأشهر الأخيرة نقطة اللاعودة وأصبح  بإمكانها استكمال دائرة الوقود النووي بنفسها لكن البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريا ولا يزال لدى المجتمع الدول متسع من الوقت لجعل إيران تتوقف طواعية عن تطوير برنامجها.

وأضاف أن العلاقات الحميمة بين إسرائيل والولايات المتحدة ما زالت على حالها وأن الرئيس الأمريكي ملتزم بأمن إسرائيل وأنه خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن تم التوصل إلى تفاهمات إستراتيجية. كما وصف خطة فك الارتباط التي انسحبت من خلالها إسرائيل من غزة وعملية أنابوليس التي أطلقت مفاوضات الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين بأنهما عمل إسرائيلي أدى إلى انهيار سياسي. في ما يتعلق بسورية قال المسؤول الإسرائيلي إنه إذا تم التوصل إلى تسوية إقليمية فإنها ستكون تسوية تُبقي إسرائيل في عمق هضبة الجولان.

 

مقتل 42 شخصا في سلسلة هجمات في العراق

قتل 42 عراقيا وأصيب العشرات بجروح الخميس في هجمات متفرقة بينها هجومان انتحاريان بحزامين ناسفين في بلدة تلعفر شمال بغداد أسفرا عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من ستين آخرين بجروح. هو أعنف هجوم من نوعه منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في الثلاثين من يونيو الماضي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نوفمبر الماضي. وفي هجوم آخر قتل 6 أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح  من جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر الشيعية.