2009-07-09 15:26:40

مسيحيو العراق في ألمانيا بين التأقلم والاندماج


لدى وصول الدفعة الخامسة من مسيحيي العراق في إطار مبادرة الاتحاد الأوروبي إلى مخيم فريدلاند الحدودي قرب مدينة غوتينغن غرب ألمانيا بدا وسام البالغ من العمر أحد عشر ربيعا مستعدا لتقديم العون لاسيما وأنه التحق لمدة ثلاثة أشهر بدورة لدعم الاندماج عقب وصوله إلى هذا المخيم. أشاد مدير المخيم بالاستعداد الذي يبديه اللاجئون للتأقلم مع حياتهم الجديدة في ألمانيا مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود تعاون مع اللاجئين اليهود.

في هذا المخيم يتم مساعدة العراقيين الذين قدموا إلى ألمانيا عبر سوريا أو الأردن على التأقلم على الحياة اليومية في ألمانيا. فوالد وسام وشقيقه الأكبر يوسف مرا بتجربة مريرة في العراق إذ قامت عناصر متطرفة بخطفهما. وعن ذلك قال رب الأسرة عقب وصوله ألمانيا كانوا يريدون المال لمجرد كوننا مسيحيين.

ودفعت قريبة للأسرة تعيش في لبنان نحو 50 ألف دولار كفدية من أجل تحرير الأب وابنه. وعندما اجتمع شمل الأسرة من جديد تحولت منطقة سكنهم إلى منطقة قتال. ويقول الأب في صباح أول يوم من أعياد ميلاد عام 2006 قصفت قنابل المليشيات الشيعية والسنية المتناحرة منزلنا ففررنا دون أن نتمكن من أخذ أي شيء معنا.

وسلك سائق سيارة أجرة طرقا سرية لتجنب المرور عبر الحواجز العسكرية بهدف نقل العائلة عبر الحدود المفتوحة إلى سوريا. يعيش وسام حاليا مع عائلته في مدينة أولدنبورغ شمال غرب ألمانيا ويتطلع هناك للالتحاق بالمدرسة وتكوين صداقات جديدة.

أما اللاجئ خصاف سعدون فيشعر بالحزن إذ قررت السلطات نقله هو وزوجته وأطفاله الثلاثة إلى إحدى المدن شرق ألمانيا. وقال إننا مندائيون ولا يوجد في هذه المدنية طائفة مندائية. نريد الذهاب إلى ميونيخ حيث توجد طائفة مندائية، كما أن لدينا أقارب هناك. (دويتشه فيلله وموقع أبونا)








All the contents on this site are copyrighted ©.