2009-07-08 16:11:26

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 8 يوليو 2009


قادة دول الثماني يبحثون في أكويلا مسائل الاقتصاد العالمي والمناخ وإيران وسط احتجاجات شعبية

إنهاض الاقتصاد العالمي ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والفقر وإيران من الموضوعات الرئيسة على بساط البحث خلال قمة مجموعة الثماني التي بدأت أعمالها الأربعاء في مدينة أكويلا في وسط إيطاليا التي ضربها زلزال مدمر في أبريل الفائت. وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني في تصريح صحفي إن القمة تبدأ في أجواء جيدة بسبب تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وأكد أيضا أنه ليس هناك مخاطر من احتمال وقوع هزات لأن المباني التي ستعقد فيها القمة مقاومة للزلازل.

وكان برلوسكوني اتخذ قرار نقل مكان انعقاد القمة الذي كان مقررا أصلا في ساردينيا إلى أكويلا التي لا تزال تحمل آثار الزلزال المدمر الذي أوقع 299 قتيلا في السادس من أبريل الفائت. وأعلن الدفاع المدني الإيطالي الاثنين أنه سيتم إجلاء المشاركين في قمة مجموعة الثماني فورا في حال وقوع هزة أرضية تزيد قوتها على أربع درجات. وسُجلت اليوم هزة خفيفة مركزها على مقربة من أكويلا ولم تحدث أي أضرار.

وصل إلى أكويلا حوالي أربعين من رؤساء الدول والحكومات فضلا عن مسؤولين في مؤسسات وهيئات عالمية. وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا وروسيا. وينضم الخميس والجمعة إلى المشاركين قادة أفريقيا الجنوبية والبرازيل والصين والهند والمكسيك وأستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية للتطرق إلى مسألة الاحتباس الحراري.

وقرر الرئيس الصيني هو جينتاو الذي كان في إيطاليا للمشاركة في القمة العودة إلى الصين بسبب الاضطرابات التي تهز حاليا إقليم شينجيانغ. ودعيت إلى القمة أيضا كل من مصر والدنمرك وهولندا وإسبانيا وتركيا والجزائر وأنغولا وأثيوبيا وليبيا ونيجيريا والسنغال. وأكد برلوسكوني أن نحو عشرة بيانات ختامية جاهزة حول الإرهاب والحد من الانتشار النووي فضلا عن البيان الختامي وأن مجموعة الثماني ستطلق مبادرة لمكافحة الجوع في العالم بقيمة تتراوح ما بين 10 إلى 15 مليار دولار.

عن مشاركة مصر في أعمال القمة حدثنا مراسلنا في القاهرة في هذا التقرير. RealAudioMP3

ينتظر رئيس الحكومة الإيطالية من قمة الثماني رسالة ثقة للعالم كله. وصباح اليوم رافق المستشارة الألمانية ميركيل إلى مدينة أونَّا التي دمرها الزلزال تماما وحيث التزمت ألمانيا بالإسهام في إعادة تعميرها. وصباح اليوم توجه الرئيس الأمريكي أوباما إلى القصر الرئاسي فالتقى رئيس الجمهورية الإيطالية نابوليتانو قبل أن يتوجه إلى مدينة أكويلا.

وفي مؤتمر صحفي قبيل انطلاق أعمال القمة أكد الرئيس الأمريكي ضرورة الحوار مع إيران وكوريا الشمالية لحملهما على العدول عن السلاح النووي. تطرق أوباما أيضا إلى مسائل عديدة في جدول أعمال القمة شأن تبدل المناخ والأزمة المالية  العالمية ومشكلة الفقر في العالم وقال إن بلاده ستساهم في إعادة تعمير مدينة أكويلا.

أما رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر فأعلن من جهته أن بلاده ستحذو حذو الولايات المتحدة في المشاركة في تعمير أكويلا إذ خصصت خمسة ملايين دولار كندي لتمويل بناء مركز كندي للشبيبة بالقرب من جامعة أكويلا التي تضررت كثيرا من جراء الزلزال.

رئيس الحكومة اليابانية قال من جهته بعد زيارة خاطفة للمناطق المتضررة من جراء الزلزال إن البيان الختامي للقمة يجب أن يحتوي على تنديد شديد اللهجة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية. وأضاف أنه يتفهم قلق الولايات المتحدة وأوروبا أمام الملف النووي الإيراني ولكن علينا ألا ننسى أن طهران لا تملك سلاحا نوويا أقله حتى الآن خلافا لكوريا الشمالية.

بانتظار دخول أعمال القمة صميم المسائل قيد البحث استمرت تظاهرات فرق مناوئة العولمة في عدد من المدن الإيطالية في ما اتخذت قوى الأمن تدابير أمنية مشددة لتحاشي اتساع رقعة هذه التظاهرات. صباح اليوم أوقفت الشرطة في وسط روما خمسة شبان أجانب فرنسيين ويونانيين شاركوا في مسيرة احتجاج. كما تم توقيف أربعة شبان هولنديين على أتوستراد كوبيتو مكان انعقاد القمة وفي حوزتهم أقنعة واقية من الغاز وهراوات خشبية وحديدية.

رئيس المفوضية الأوروبية باروزو قال إن هذه القمة مناسبة فريدة من نوعها للوصول إلى اتفاق للحد من تبدل المناخ في ضوء مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهاغن في ديسمبر القادم لتحديد الأهداف الجديدة للحد من انبعاث الغازات.

منظمة سايف دي شيلدرين دعت قادة دول مجموعة الثماني إلى العمل لإنقاذ حياة ملايين الأطفال ضحية الجوع والفقر والحروب في العالم وإلى مضاعفة المساعدات للبلدان النامية وتكريس المزيد من الاهتمام بالأمهات والطفولة. غرين بيس من جهتها دعت المشاركين في قمة أكويلا إلى العمل لتحاشي حصول تبدلات مناخية كارثية.  

      

 








All the contents on this site are copyrighted ©.