2009-07-08 14:59:14

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن رسالته العامة الجديدة "المحبة في الحقيقة"


بدت مدينة روما محصنة تماما بسبب انعقاد قمة الثماني اليوم في مدينة لاكوكيلا الإيطالية، وعلى الرغم من هذه التدابير توجه آلاف المؤمنين والحجاج تحت شمس ساطعة وحارقة إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ليستمعوا لتعليم البابا بندكتس الـ16 الأسبوعي خلال مقابلته العامة الذي تحدث عن رسالته العامة الثالثة "المحبة في الحقيقة" ودعا لتضافر جهود الجميع من أجل تنمية بشرية حقيقية كما صلى لأجل المسؤولين المجتمعين في قمة الثماني في لاكويلا ونجاح مساعيهم الحميدة.

قال البابا إن الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" تسطر بقوة أن التجدد الحقيقي للإنسان والمجتمع يرتكز إلى المسيح فقط الذي يجعلنا قادرين على العمل بالحقيقة والمحبة، مضيفا أن هذا الأمر هو قاعدة كل نمو وتطور بشري كامل وأصلي وهو قوة ديناميكية تشترط حكما العدالة وفي الوقت عينه مجانية العطاء والغفران التامة.

وأشار بندكتس الـ16 إلى أن رسالته تقدم توجيهات لتصدي الأزمات المعروفة، أسوة برسالة البابا بولس السادس العامة في "ترقي الشعوب" وعلى خطاها. وإذا صح أن العولمة قد تشكل فرصة سانحة لتصحيح اعوجاج الاقتصاد وعدم الاستقرار الاجتماعي، فلن يتم الأمر إلا بتحقيق تجديد ثقافي وتمييز مسؤول للخيارات من أجل الخير المشترك، لذا يجب التفكير بالتطور والنمو بطريقة شاملة.

لا تقدم الرسالة العامة الجديدة حلولا، تابع البابا، ولكنها تطالب باحترام بعض المبادئ الأساسية بغية إرساء نمو إنساني حقيقي، والالتزام العاجل قبل كل شيء لمحاربة الجوع والنقص في الأمن الغذائي. وأضاف أن الرسالة تدعو لإعادة النظر مليا في ماهية الاقتصاد ومعانيه وغاياته، اقتصاد يتخذ من منطق العطاء شعارا له، ولا يتحقق الأمر إلا بتعاون الجميع وتضافر الجهود والمسؤوليات على جميع المستويات الفردية الاجتماعية والسياسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.