2009-07-05 13:35:08

البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويرفع الصلاة على نية ضحايا حادثة فياريجيو ويندد بالاعتداء الإرهابي على كاتدرائية كاثوليكية في الفيليبين


أطل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي ليتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج الذي تجمعوا بالآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وليحدثهم عن إكرام دم المسيح الثمين المصادف في الأحد الأول من تموز يوليو من كل عام.

قال الأب الأقدس إن المسيح أهرق دمه كله كحمل حقيقي لأجل الخلاص الشامل والأبدي، كما أن  دم هابيل البار ما زال يسفك حتى اليوم في أرجاء الأرض كلها، وتساءل: متى سيتعلم البشر أن الحياة مقدسة وأن الله يمتلكها وحده؟ متى سيدركون أننا كلنا إخوة؟ لصراخ الدم المهراق في أنحاء الأرض كافة، يجيب الله بدم ابنه الذي وهبنا الحياة، ولا يبادل المسيح الشر بالشر بل بالخير وبمحبته اللامتناهية.

وإذ شدد على أنه بمقدور كل إنسان القول، ولو كان رازحا تحت بؤس أخلاقي شديد، إن الله لم يتركني بل يحبني ويبذل حياته لأجلي، فيستعيد الرجاء هكذا، سأل العذراء مريم أن تعين الجميع على اكتشاف غنى النعمة الثمينة ورفع الشكر والحمد الأبدي لله.

أعرب الحبر الأعظم بعيد تلاوته التبشير الملائكي عن شديد ألمه وحزنه لضحايا الكارثة المأساوية التي وقعت في محطة قطار مدينة فياريجو الإيطالية وأدت لخسائر بشرية ومادية جسيمة. وإذ رفع الصلاة الحارة لله لأجل الأشخاص المتألمين جراء الكارثة، تمنى البابا ألا تتكرر مطلقا حوادث مماثلة وشدد على ضرورة توفير السلامة في محيط العمل والحياة اليومية، وأمل الراحة الأبدية للموتى والشفاء العاجل للجرحى ووافر التعزية لمن أصابتهم المحنة الأليمة.

على صعيد آخر، ندد الأب الأقدس بالاعتداء الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الأحد في كوتاباتو بالفيليبين حين انفجرت قنبلة أمام كاتدرائية المدينة خلال إقامة القداس أدت لمصرع بعض الأشخاص وخلفت العديد من الجرحى، بينهم نساء وأطفال، وأعرب عن قربه الروحي من جميع الضحايا والمصابين. وأدان بشدة اللجوء إلى العنف الذي لا يشكل أبدا سبيلا لائقا وكريما لحل المشاكل العالقة.

ولفت البابا في كلمته إلى أن البطولة العالمية لألعاب القوى الخفيفة لمن هم دون الثامنة عشرة التي ستجري من 8 وحتى 12 من تموز يوليو في مدينة بريسانونه بشمال إيطاليا، فوجه تحياته للمنظمين ولجميع الشباب المتبارين متمنيا لهم سباقا هادئا وسليما على خطى الروح الرياضية الأصيلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.