كاريتاس الدولية تطلق نداء لمساعدة اللاجئين وضحايا النزاع في الكونغو

أطلقت كاريتاس الدولية نداء لجمع 12 مليون دولار لمساعدة أربعمائة ألف شخص أُجبروا على مغادرة ديارهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ففي آب أغسطس من عام 2008 وقعت مصادمات عنيفة في الشطر الشرقي من البلاد بين المتمردين والقوات الحكومية ما سبب أزمة إنسانية خطيرة. ومع مطلع العام الحالي استؤنفت الأعمال القتالية تاركة وراءها أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص بدون مأوى وبحاجة ماسة للمعونات الغذائية والمسكن والعناية الطبية والنفسية.

وبهذا الصدد، قال مدير هيئة كاريتاس الكونغو إن الحرب لا تزال متجذرة في البلاد كما البؤس والفقر، وأشار إلى أن مئات آلاف الأشخاص غادروا ديارهم هربا من المصادمات العنيفة بين الميليشيات والقوات الحكومية كما وتعرضت مساكنهم للنهب وهم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية، وأضاف أن كاريتاس تُعنى بتقديم العناية لاسيما للنساء والأطفال من خلال مكاتبها في الرعايا والأبرشيات.

تجدر الإشارة إلى أنه ـ وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ـ سُجلت ألف وثلاثمائة وثلاثون حالة اغتصاب في شمال كيفو، في ما يرتفع معدل الوفيات لدى الأطفال ويموت أكثر من أربعة عشر بالمائة قبل بلوغهم سن الخامسة. كما ويعاني مليون وثلاثمائة ألف طفل في الكونغو من سوء التغذية وتقوم كاريتاس بمواجهة هذه المأساة أيضا من خلال مؤازرة مائة واثنين وستين معلما لضمان تعليم الأطفال. وبحسب الهيئة، فإن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف وخمسمائة مشرد في مدينة إيزيرو وحدها لا يحصلون على المساعدات الإنسانية.