2009-07-04 16:18:42

أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب يدعون لثقافة عمل محورها الشخص البشري


اختتم الأساقفة المعنيون براعوية الثقافة في اثنين وعشرين مجلسا أسقفيا في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب أعمال لقاء بجمهورية الدومينيكان تمحور حول العلاقة بين الثقافة، العمل والحقوق، تزامنا والمئوية الخامسة لوفاة الأخ أنطونيو دي مونتيزينو الرائد في الدفاع عن حقوق العمال علما بأن دول هذه المنطقة تستعد لإحياء المئوية الثانية لاستقلالها.

تحدث الأساقفة في رسالتهم عن ثقافة ترتكز لقيم العمل الإنساني، وأشاروا لغياب وعي في المجتمعات المعاصرة حول الحق في عمل لائق كريم قادر على أنسنة الأشخاص وتعزيز تنشئة العائلات، وذكّروا بوجود مصاعب جمة للحصول على تربية ملائمة أو حماية الحقوق والدفاع عنها.

أضاف أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب أن الشخص البشري ليس محور الإيديولوجيات النيوليبرالية والإيديولوجيات المحافِظة الجديدة، وأشاروا إلى أن البطالة لا تشكل ـ وكما يبدو ـ أولوية لدى الحكومات، ولا يوجد اهتمام لافت بسياسات قادرة على احترام كرامة العمال، زد إلى ذلك مشاكل أخرى كالأزمة العالمية وظاهرة آلاف الأشخاص المُجبرين على الهجرة بحثا عن مستقبل أفضل.

قال أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب إن هذه الأوضاع قد عززت ظاهرة التهميش الاجتماعي وأشكال عبودية جديدة في بعض الأحيان، وذكّروا بأن ثقافة عمل سليمة ليست حقا فقط إنما طريقا رئيسا أيضا لإيجاد حلول ناجعة وسريعة، وختموا رسالتهم بالقول: إننا مدعوون ـ وكمسيحيين ـ لإعادة للنظر في معايير تصب في احترام الشخص البشري وحقوقه غير القابلة للتصرف.








All the contents on this site are copyrighted ©.