نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 1 يوليو 2009

القذافي يترأس قمة أفريقية في سرت وأحمدي نجاد يلغي مشاركته فيها

التقى رؤساء الدول الأفريقية الأربعاء في مدينة سرت على الساحل الليبي لعقد قمة تستغرق ثلاثة أيام يترأسها الزعيم الليبي معمر القذافي في ما ألغى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مشاركته في اللحظة الأخيرة. ينوي الرئيس الليبي الإفادة من هذه القمة الأفريقية الثالثة عشرة لدفع مشروع إنشاء حكومة أفريقية حتى وإن كان ذلك يعني إرغام الدول الرافضة على قبول دمج الهيئات الأفريقية القائمة.

وجه القذافي دعوة لنظيره الإيراني الذي أثارت عملية إعادة انتخابه موجة احتجاجات في إيران للمشاركة في القمة لكن أحمدي نجاد ألغى زيارته في اللحظة الأخيرة دون أن يذكر الأسباب. وكانت مشاركة الرئيس الإيراني ستضع رئيس الحكومة الإيطالية برلوسكوني الذي دعي إلى القمة في موقف حرج بسبب احتمال تواجده إلى جانب أحمدي نجاد خلال الجلسة الافتتاحية.   وكان سفراء الاتحاد الأوروبي الموجودون في سرت كمراقبين اجتمعوا بعد ظهر الثلاثاء للبحث في موقف مشترك يُتخذ في حال أدلى الرئيس الإيراني بتصريحات عنيفة.

وسيتوجه أيضا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي دعي إلى القمة الأفريقية إلى القادة الأفارقة. وسيكون الموضوع الرسمي للقمة تطوير الزراعة لمواجهة الأزمة الغذائية العاصفة بأفريقيا. لكن المباحثات الأهم ستتمحور حول إنشاء سلطة أفريقية تتمتع بسلطات تنفيذية موسعة تشكل برأي القذافي تقدما كبيرا نحو تشكيل الولايات المتحدة الأفريقية.

ستتطرق القمة أيضا إلى الأزمات السياسية والنزاعات التي عصفت خلال الأشهر الماضية بالقارة الأفريقية من موريتانيا إلى الصومال مرورا بالنيجر ومدغشقر وغينيا بيساو. وسيلتقي القادة الأفارقة في مركز حديث للمؤتمرات شيد بين البحر المتوسط والصحراء على بعد 500 كلم شرق العاصمة طرابلس الغرب في منطقة صحراوية يتحدر منها الزعيم الليبي.

الرئيس المصري حسني مبارك لم يتوجه إلى سرت وكلف رئيس الوزراء أحمد نظيف لرئاسة الوفد المصري إلى القمة. وكانت صحف مصرية ذكرت الأربعاء أن مبارك سيشارك في القمة وسيلقي كلمة في جلستها الافتتاحية كما سيجري على هامشها مباحثات مع عدة رؤساء أفارقة. وقال خبراء إن هناك دولا عربية من بينها ليبيا تحاول إيجاد نفوذ لها على حساب مصر في حوض النيل. وأشاروا إلى أن الزعيم الليبي كان له مشروع لتحويل مجاري بعض الأنهر لكي تصب في اتجاه الأراضي الليبية خاصة أنهر النيل والنيجر والكونغو في ظل ما تعانيه ليبيا من نقص في مواردها المائية.

وكانت مصر رفضت توقيع الإطار القانوني والتشريعي من اتفاقية حوض النيل خلال الاجتماع الذي جرى في كونغو في مايو الماضي واجتمع فيه وزراء الري في دول حوض النيل من منطلق رفض أي محاولات للتأثير في حصتها من المياه.

 

بريطانيا تنوي الوصول مع حلفائها إلى موقف مشترك تجاه الحكومة الإيرانية

قال وزير الخارجية البريطاني دفيد ميليباند إن بلاده تعمل بالتنسيق مع حلفائها للوصول إلى موقف مشترك على صعيد دولي تجاه الحكومة الإيرانية في ضوء الأزمة الداخلية وأعمال العنف الأخيرة في إيران. وأضاف أن على أوروبا طرح تساؤلات حول الحكومة الإيرانية في ضوء تنصيب الرئيس أحمدي نجاد في السادس والعشرين من الجاري ما يعني ضرورة الوصول إلى موقف مشترك على صعيد دولي.

في هذا السياق وعلى الرغم من الإعادة الجزئية لفرز الأصوات من قبل مجلس صيانة الدستور صرح الإصلاحي مهدي كروبي المنهزم في الانتخابات الرئاسية بأنه لا يقر بإعادة انتخاب أحمدي نجاد ويعتبر الحكومة التي تشكلت غداة الانتخابات غير شرعية.

وفي ما أعلنت مصادر إيرانية رسمية عن مقتل عشرين متظاهرا وتوقيف أكثر من ألف آخرين خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة في المدن الإيرانية كتبت الجيروزاليم بوست أن السلطات الإيرانية أمرت بإعدام 6 أشخاص شنقا تظاهروا احتجاجا على النظام الإيراني الذي يبدو أنه نجح في قمع التظاهرات في البلاد من خلال اللجوء إلى القوة ضد المحتجين.   

 

استئناف عمليات البحث عن ناجين من حادث تحطم الطائرة اليمنية

أعلنت متحدثة باسم الهلال الأحمر أن عمليات البحث عن ناجين من حادث تحطم الطائرة اليمنية ليل الاثنين الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر استؤنفت الأربعاء بمساعدة مسعفين فرنسيين في الوقت الذي أكدت فيه أنباء عن تحديد مكان الصندوقين الأسودين. وأضافت أن إجراءات اتُخذت مساء الثلاثاء لاستئناف عمليات الإنقاذ صباح الأربعاء. وقالت لا نزال نأمل بالعثور على ناجين مضيفة أن 22 شخصا من الهلال الأحمر الفرنسي وصلوا لمد يد المساعدة.

وعثر على فتاة في الرابعة عشرة من العمر هي الناجية الوحيدة حتى الآن من ركاب الطائرة وأفراد الطاقم الـ 153 بعد تحطمها ليل الاثنين الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر في ظروف غير معروفة بعد. وقال وزير الدولة الفرنسي المكلف بشئون التعاون والفرانكفونية الأربعاء إنه تم تحديد مكان الصندوقين الأسودين. كما أعرب عن أمله في أن يتم الكشف عن ملابسات وأسباب الحادث بالاستعانة بهذين الصندوقين. يذكر أن البيانات المتوافرة حتى الآن تشير إلى وجود عدد كبير من المواطنين الفرنسيين على متن الطائرة.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يقول إن الفجوة مع أمريكا حول المستوطنات بدأت تضيق

نقلت مصادر إسرائيلية عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله الأربعاء إن إسرائيل أوشكت على التوصل لتفاهم مع واشنطن بخصوص المستوطنات اليهودية إلا أنه استبعد تجميدا كاملا للمستوطنات إذ أكد إصرار بلاده على إتمام مشاريع البناء الجارية بالفعل في مستوطنات بالضفة الغربية. أجرى باراك محادثات في نيويورك أمس الثلاثاء مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط في محاولة لإنهاء خلاف بين إسرائيل وحليفتها واشنطن بشأن قضية المستوطنات.