2009-06-29 16:17:07

عيد القديسين بطرس وبولس الرسولين: محطة تأملية عند كلمة الحياة


ولما وصل يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس، سأل تلاميذه: "من ابن الإنسان في قول الناس؟" فقالوا: "بعضهم يقول: هو يوحنا المعمدان، وبعضهم يقول: هو إيليا، وغيرهم يقول: هو إرميا أو أحد الأنبياء". فقال لهم: "ومن أنا في قولكم أنتم؟" أجاب سمعان بطرس: " أنت المسيح ابن الله الحي". فأجابه يسوع: "طوبى لك يا سمعان بن يونا، فليس اللحم ولا الدم كشفا لك هذا بل أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك: أنت صخر وعلى الصخر سأبني كنيستي، فلن يقوى عليها سلطان الموت. وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فما ربطته في الأرض ربط في السموات. وما حللته في الأرض حلّ في السموات". (متى 16/13-19)

 

قراءة من القديس أغسطينس (+430)

الكنيسة الواحدة مدينة الله

 

لا بد في ترتيب عرض الإيمان من أن نضم الكنيسة إلى الثالوث كما يُضَم إلى الساكن مسكنه وإلى الله هيكله وإلى المؤسس مدينته. ونفهم بهذا الكنيسة المؤلفة ليس فقط من قسمها المسافر على الأرض، من المشرق إلى المغرب، مسبحا اسم الرب، وبعد عبوديته القديمة، مرنما نشيدا جديدا، بل من ذاك القسم الآخر الذي لم ينفك ملازما الله في السماء منذ خلقه، ولم يتعرض لأي سقوط. هذا القسم المؤلف من الملائكة والقديسين يظل سعيدا ويساعد بسخاء قسمها الآخر الذي لا يزال مسافرا: لأن كلا القسمين لا يؤلف سوى مدينةٍ واحدة في التمتع الشامل بالأبدية، وهما منذ الآن واحد برباط المحبة التي تعمل بجملتها على تمجيد الله الواحد.








All the contents on this site are copyrighted ©.