صلاة التبشير الملائكي: البابا يتحدث عن القديسين بطرس وبولس شفيعي كنيسة روما

لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس حدث قداسة البابا المؤمنين قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر الاثنين عن معنى عيد شفيعي كنيسة روما فقال إن بطرس كان أولَ من أقر بإيمانه بالمسيح أما بولس فأعلن الخلاص على جميع الأمم. أضاف البابا يقول: في هذه المناسبة أوجه تحية خاصة لأبرشية روما التي أوكلتني العنايةُ الإلهية كخليفة بطرس مهمةَ رعايتها؛ تحية تشمل أيضا جميع سكان المدينة الخالدة والحجاج والسياح الذين قصدوها لمناسبة اختتام السنة البولسية.  

أيها الأخوة والأخوات، ليبارككم الله بشفاعة القديسين بطرس وبولس! إني أدعوكم إلى البقاء أمناءَ لدعوتكم المسيحية وتحاشي التماثل بعقلية هذا العالم، كما كتب رسول الأمم لمسيحيي روما. كونوا مطواعين لتعاليم الإنجيل. ولهذا فإني أصلي كي تحافظ مدينة روما على إرثها الروحي والثقافي ويعيشَ أبناؤها إيمانَهم بعمق ويترجموا القيم الإنسانية والإنجيلية التي تُغذي حياتَهم.

إن عيد القديسين بطرس وبولس يكتسب أيضا طابعا جامعيا إذ إنه يعبّر عن وحدة وكثلكة الكنيسة. أجدد تحياتي للأخوة الأساقفة الذين منحتهم اليوم درع التثبيت وللمؤمنين الذين رافقوهم. وأوجه تحيات عميقة لوفد بطريركية القسطنطينية  الذي قصد روما للاحتفال بعيد القديسين بطرس وبولس. وليكن تكريم هذين القديسين الشهيدين دافعَ شركة بين المسيحيين في مختلف أنحاء العالم. ولنسأل شفاعة العذراء مريم أم كنيسة المسيح الواحدة من خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

بعد أن تلا البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي أضاف يقول: ستصدر عما قريب رسالتي العامة الثالثة وعنوانها المحبة في الحقيقة والتي تستقي مضامينَها من الشؤون الاجتماعية لرسالة البابا بولس السادس في ترقي الشعوب لعام 1967. رسالة عامة تنوي التعمق في أوجه عديدة للنمو البشري في عالمنا اليوم. إني أوكل إلى صلواتكم هذا الإسهام الذي تقدمه الكنيسة للبشرية في التزامها من أجل تقدم مستديم ضمن احترام الكرامة البشرية واحتياجات الجميع. هذا ثم وجه البابا تحيات بلغات عديدة إلى وفود المؤمنين ومنح الجميع بركته الرسولية.