2009-06-29 16:21:26

احتفالات ختام سنة القديس بولس في دمشق


افتتاح معرض وثائقي عن القديس بولس في دمشق

 

افتتح أمس الأحد في كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس في دمشق المعرض الوثائقي عن حياة القديس بولس الذي يستمر ثلاثة أيام وذلك ضمن فعاليات اختتام احتفالية الأيام الثلاثة الأخيرة لعام القديس بولس الرسول الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع الكنائس المسيحية في سورية.

ويضم المعرض نحو تسعين عملا يتنوع بين المنمنمات والرسومات واللوحات الزيتية التي توثق المحطات الرئيسية في حياة القديس بولس ومسيرته في دمشق، ويهدف إلى "أبعد من السرد التاريخي أو التسويق السياحي لأنه يطرق باب حوار الحضارات ومخاطبة الآخر" كما صرح صلاح الدين محمد منظم المعرض لوكالة سانا للأنباء.

وأضاف محمد أن المعرض يكشف حقيقة تذكر لأول مرة وهي أن أهم الفنانين في التاريخ على الإطلاق رسموا ريف دمشق حيث يوجد دير رؤية القديس بولس في تل كوكب أمثال مايكل أنجلو وروبينز، مشيرا إلى أن دمشق لم تذكر وحدها في الكتاب المقدس بل تم ذكر أحد شوارعها فيه وهو الشارع المستقيم الذي مازال محافظا على شكله منذ أن سار عليه بولس الرسول والقديسون من قبله وبعده حيث سعى العديد من الفنانين في العالم بدءا من القرن العاشر لإبداع منمنمات عن دمشق في غاية الأهمية.


ترانيم دينية في ختام عام القديس بولس "من دمشق إلى العالم"

 

جرى في العاصمة السورية تقديم حفل فني ترنيمي في رعية الروم الملكيين الكاثوليك تحت عنوان: "من دمشق إلى العالم" لمناسبة انتهاء السنة البولسية، فاختصر المخرج شادي إميل سروّة حياة القديس بولس الرسول بمجموعة لوحات روحية وطقسية تم عرضها ضمن قالب فني يجمع بين الترنيم والمسرح والسينما معتمدا على عدد من المراجع منها الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وأعمال الرسل ورسائل القديس بولس وغيرها.

وحاول سروّة من خلال ذلك الإضاءة على بعض من جوانب حياة بولس "رسول الأمم" مركزا في الوقت ذاته على مدينة دمشق وأسباب تميزها وفرادتها كونها ما تزال تحتفظ بفرحها وتنوعها واستئثارها بإخاء ديني لا يوجد في مدينة سواها.

أوضح البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك أن بولس الرسول ذهب من دمشق إلى كل العالم أما في هذا الحفل فيأتي العالم إلى دمشق للاحتفال برسول الأمم لافتا إلى حضور كرادلة ومطارنة من أكثر من خمس عشرة دولة وعلى رأسهم ممثل البابا الخاص. وأضاف أن سورية ستظل مهد المسيحية وملتقى الحضارات مؤكدا أن بولس الرسول كان معلما للثقافة والحوار والانفتاح على الآخر وأبناء سورية سيكونون مثله على الدوام لأن سورية أرض المحبة.

وكرم البطريرك غريغوريوس الثالث في ختام الحفل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والكاردينال انطونيو ماريا روكو فاريلا مبعوث البابا الخاص ومخرج العرض شادي سروة وقدم لهم ثلاثة دروع تحمل عبارة "سورية مهد المسيحية وملتقى الحضارات".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.