2009-06-25 15:51:48

البابا يستقبل لجنة رواكو لمساعدة الكنائس الشرقية


انتهت اليوم الخميس في روما أعمال الجمعية الثانية السنوية للجنة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية. وعلى أثر الاجتماع، قام المشاركون بزيارة القصر الرسولي بالفاتيكان حيث استقبلهم البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلة خاصة وقد تقدمهم الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية وبطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال وحارس الأراضي المقدسة الأب بيتزابالاّ الفرنسيسكاني.

وجه البابا في مستهل كلمته عبارات الشكر إلى كل الوكالات والهيئات الكاثوليكية العاملة تحت لواء الكنيسة الجامعة من أجل الجماعات الشرقية واللاتينية في بقاع العالم حيث "يجهد أبناء المشرق الكاثوليكي ورعاتهم لبناء تعايش سلمي مع المؤمنين من الطوائف المسيحية الأخرى وسائر الديانات".

وفي ختام عام القديس بولس الموافق في 29 من الجاري، شدد البابا على شهادة رسول الأمم الفائقة لسر محبة الله التي تجلت في يسوع المسيح، فصار كلامه الموحى كما شهادته بالدم نشيدا للمحبة المسيحية لا وصف له. وإذ سطر أن المحبة معين خصب لكل خدمة في الكنيسة ومقياس لها ومنهاجها ومصداقيتها، حض البابا أعضاء رواكو على عيش هذه المحبة من خلال طواعيتهم لأسقف روما وبواسطة مجمع الكنائس الشرقية.

تذكر الحبر الأعظم زيارة حجه الرسولية الأخيرة للأرض المقدسة وما تخللها من نعم وهبات سماوية، أتاحت له لقاء الجماعات الكاثوليكية التي حض أبناءها على الثبات في الشهادة للمسيح أمناء ومحتفلين على الرغم من معاناتهم وآلامهم. كما جدد البابا صلاته لأجل السلام في الأرض المقدسة وكرر نداءه الذي أطلقه هناك: لا للحرب، لا لعنف، لا للظلم؛ وحث وكالات وهيئات رواكو على متابعة الأعمال الخيرية بغيرة وأمانة لخليفة بطرس.

ولفت البابا إلى أنه يتابع عن كثب النشاطات والأعمال التي تقوم بها رواكو في ظل الأوضاع الاقتصادية الدقيقة في العالم أجمع التي قد تؤثر على عمل الكنيسة الخيري بمجمله كالمبادرات الجارية والمشاريع المستقبلية، فدعا الجميع لمضاعفة الجهود بغية إيجاد أولويات عادلة بروح الإيمان والقناعة ولمواجهة احتياجات آنية مثل وضع اللاجئين والمهاجرين وإعادة إعمار قطاع غزة، وشدد على أن عمل الكنيسة الخيري سيظل علاجا صالحا إزاء التحديات الجديدة واستثمارا أكيدا للحاضر والمستقبل.

وسطر الأب الأقدس أهمية تربية شعب الله الملحة وتنشئته مع بداية احتفالية السنة الكهنوتية وجدد دعوته لوضع رعاية الكهنة كما ودعم المعاهد الإكليريكية في سلم أولويات رواكو، وأوكل إلى حماية العذراء مريم الوالدية وقلب يسوع الأقدس كل كهنة العالم في الشرق والغرب، وبنوع خاص الذين يعانون الضيقات والمحن على أنواعها. هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.