2009-06-25 16:37:07

افتتاح السنة الكهنوتية في آسيا وأفريقيا: دعوات للتأمل بحياة خوري آرس


شارك مئات المؤمنين الكاثوليك بافتتاح السنة الكهنوتية في سنغافورة بقداس إلهي ترأسه المطران نكيولاس شيا في كاتدرائية الراعي الصالح حث خلاله الكهنة على إتباع المسيح، الراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل خرافه، ودعا المؤمنين للمشاركة في الاحتفالات المخصصة لهذه السنة والتعمق بسر الكهنوت، العطية الإلهية. كما وبارك المطران شيا في ختام الذبيحة الإلهية تمثالا للقديس جان ماري فيانيي خوري آرس، سيجول خلال السنة الكهنوتية على رعايا الأبرشية الإحدى والثلاثين، حيث ستُقام أمسيات صلاة ولقاءات لابتهال دعوات كهنوتية جديدة.

ومن بين المبادرات الأخرى في أبرشية سنغافورة العاصمة تنظيم رياضات روحية للكهنة المحليين ونشر نصوص الحبر الأعظم حول مواضيع مرتبطة بحياة الكاهن ورسالته في زمننا الحاضر وتخصيص شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل لصلاة السبحة الوردية على نية الدعوات.

من سنغافورة إلى تايلانديا حيث واكب الأساقفة عبر شبكة الانترنيت افتتاح البابا للسنة الكهنوتية تزامنا وعيد قلب يسوع الأقدس، وقال المطران جورج يود فيمبيسان رئيس مجلس أساقفة تايلانديا إن السنة الكهنوتية مناسبة ملائمة لإعادة اكتشاف أهمية الدعوة الكهنوتية، في ما شدد المطران جون بوسكو بانيا نائب أمين عام مجلس الأساقفة على أهمية تنمية الحياة الروحية وعيش الدعوة بالتزام متجدد. واحتفالا بالسنة الكهنوتية، وزعت اللجنة الكاثوليكية للإكليروس كتابا عن حياة القديس جان ماري فيانيي، للتعمق فيها ودراستها.

الجدير ذكره أن كاثوليك تايلانديا يشكلون نسبة صفر فاصلة ستة بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ خمسة وستين مليون نسمة. هناك أربعمائة واثنان وأربعون كاهنا أبرشيا ومائتان وثلاثة وخمسون كاهنا، مئة وواحد وعشرون راهبا وألف وأربعمائة وثمانية وعشرون راهبة يهتمون بأربعمائة وسبعين كنيسة منتشرة في البلاد.

من تايلانديا إلى كمبوديا حيث افتُتحت السنة الكهنوتية في إكليريكية القديس جان ماري فيانيي الكبرى في بنوم بين تخللها تكريم ذخائر شفيع كهنة العالم وألّف الطلاب الإكليريكيون صلاة إكراما لخوري آرس، ذكّروا فيها بالأناة والتواضع وبذل الذات والتجرد والمواظبة ودعوة المؤمنين للتقرب من سر الاعتراف. واحتفالا بالسنة الكهنوتية، وضعت إكليريكية بنوم بين برنامجا يتيح للشباب التعمق والتأمل بالدعوة الكهنوتية لخدمة الكنيسة، وأعلنت نشر كتيب حول حياة القديس جان ماري فيانيي وترجمة باللغة الكمبودية للقرار المجمعي في حياة الكهنة وخدمتهم الراعوية، على أن تُختتم السنة الكهنوتية بمسيرة حج إلى آرس، لورد وليزيو بفرنسا.

من كمبوديا إلى الفيليبين واحتفالات السنة الكهنوتية التي دعا إليها بندكتس السادس عشر لإنماء الالتزام بالتجدد الداخلي فتصبح شهادة الكهنة الإنجيلية أكثر قوة وفعالية في عالم اليوم. وللمناسبة، قال الأساقفة إن الاحتفال بالسنة الكهنوتية يساهم في زيادة إدراك المؤمنين لأهمية دور الكهنة والصلاة من أجل الدعوات. واحتفالا بالسنة الكهنوتية، نظمت رئاسة أبرشية مانيلا في جميع رعاياها ساعات صلاة أسبوعية وسجود للقربان المقدس.

يشار إلى أن الفيليبين هي الدولة الأسيوية الوحيدة إلى جانب تيمور الشرقية حيث توجد أغلبية كاثوليكية وتحديدا ثمانية وستين مليون مؤمن يسهر على خدمتهم الراعوية زهاء خمسة وعشرين ألف كاهن، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الفيليبين هي من بين أفقر بلدان العالم حيث يتخطى معدل الفقر نسبة خمسة عشر بالمائة.

وتحت عنوان "الكاهن، خادم المصالحة والعدالة"، افتتحت رئاسة أبرشية كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية السنة الكهنوتية في التاسع عشر من الجاري تزامنا وعيد قلب يسوع الأقدس والذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة القديس خوري آرس. وقال رئيس أساقفة المدينة المطران لوران موزينغوو بازينيا إن الموضوع المختار يسلط الضوء على الجمعية الثانية لسينودس أساقفة القارة الأفريقية المرتقب في أكتوبر تشرين الأول 2009 تحت عنوان "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام... أنتم ملح الأرض أنتم نور العالم". وأضاف المطران بازينيا أن السنة الكهنوتية مناسبة ملائمة أيضا للصلاة من أجل الكهنة وتقدير رسالتهم. هذا وستكرس رئاسة أبرشية كينشاسا السنة الكهنوتية لتذكار رئيس أساقفتها الراحل الكردينال جوزيف - ألبير مالولا الذي سيم كاهنا لخمسين عاما خلا، وتوفي في العام 1989. تعد رئاسة أبرشية كينشاسا مائتين واثني عشر كاهنا أبرشيا وثلاثمائة وخمسين كاهنا مرسلا.








All the contents on this site are copyrighted ©.