البابا يلتقي الكهنة والرهبان والراهبات والشباب في كنيسة القديس بيو: تذكير بقيمة الصلاة وأهميتها

التقى البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الأحد في كنيسة القديس بيو في سان جوفاني روتوندو الكهنة والرهبان والراهبات والشباب ووجه إليهم كلمة ضمنها تحية شكر للإخوة الكبوشيين الذين يعتنون بمحبة بهذه الواحة، واحة الروحانية والتضامن الإنجيلي من خلال استقبال الحجاج، محبي القديس بيو، وذكّر الأب الأقدس بافتتاحه السنة الكهنوتية تزامنا والاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس وإحياء للذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة خوري آرس، القديس جان ماري فيانيي، شفيع كهنة الرعايا، وقال إنه أراد في رسالته للسنة الكهنوتية، تسليط الضوء على أهمية قداسة الكهنة لحياة الكنيسة ورسالتها وأشار إلى أن الأب بيو ـ وعلى غرار خوري آرس ـ يذكّرنا بكرامة الخدمة الكهنوتية ومسؤوليتها.

تحدث بندكتس السادس عشر عن أهمية سر الإفخارستيا في حياة القديس بيو وعن اهتمامه الدائم بإرشاد النفوس وتوبة الخطأة، وقال إن أشخاصا كثيرين تبدّلت حياتهم بفضل خدمته الكهنوتية، مشيرا إلى الساعات الطويلة التي كان يقضيها في كرسي الاعتراف ومذكرا بقيمة الصلاة وأهميتها في حياته، فكان يصلي على الدوام وأنّى كان بتواضع وثقة ومواظبة. وذكّر الأب الأقدس بأهمية الصلاة ليس لروحانية الكاهن وحسب إنما لروحانية كل مسيحي أيضا ولروحانية الراهبات والرهبان الذين اختاروا إتباع المسيح من خلال ممارسة نذور الفقر والعفة والطاعة، وأضاف: تعلمنا الحياة الإنسانية والروحية للأب بيو أن النفس المتحدة بعمق بالمسيح المصلوب قادرة وحدها على نقل فرح الإنجيل وغناه، حتى للبعيدين.

هذا ووجه بندكتس السادس عشر تحية خاصة للشباب الحاضرين في كنيسة القديس بيو في سان جوفاني روتوندو، وأشار إلى برنامج الأبرشية الرعوي للفترة الممتدة بين عامي 2007 ـ 2010 الذي يولي اهتماما كبيرا برسالة الشبيبة والعائلة، وتحدث عن مشاكل تثقل كاهل الشباب في طليعتها البطالة التي يعاني منها جنوب إيطاليا على وجه الخصوص، وقال البابا: الكنيسة لن تتخلى عنكم، ولا تتخلوا عنها بدوركم! نحتاج لمساندتكم لبناء جماعات مسيحية حية ومجتمعات أكثر عدلا وانفتاحا على الرجاء. ودعا الأب الأقدس الشباب ليكونوا أمناء للرب يسوع على مثال القديس بيو والإصغاء لكلمة الله وممارسة الأسرار، مانحا الكل بركته الرسولية.